فلعلها من أخطائه، أو لعلَّ الخطأ ممن دونه، فإنَّا لم نقف على سنده إليه. والله أعلم.
[تنبيه]:
نقل الزيلعي عن الدارقطني أنه قال:((وحارثة لا بأس به)) (نصب الراية ١/ ١٣٤). وفيه نظر، فإن الثابت عن الدارقطني أنه قال فيه:((ليس بالقوي في الحديث)) كما في (المؤتلف والمختلف ١/ ٤٤٧). وفي (العلل ١٤/ ٤١٠).
الطريق الثاني: عن عروة عنها:
رواه أبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) قال: حدثنا عمر بن حفص، ثنا سلم بن المغيرة الأزدي، قال: ثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
ورواه الخطيب في (تاريخه ١٠/ ٢١١)، وأبو سعيد النقاش في (أماليه): من طريق عمر بن حفص، به.
وهذا إسناد ضعيف معلول؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: سلم بن المغيرة؛ قال فيه الدارقطني:((ليس بالقوي)) (العلل ٨/ ٤٣٤)، و (تاريخ بغداد ٩/ ١٤٧). وقال الذهبي في (الميزان ٣/ ٢٦٦): ((ضعَّفه الدارقطني)).
وبه أعلَّه ابن حجر في (التلخيص ١/ ٧٠).
الثانية والثالثة: مصعب بن ماهان: مُتَكلَّمٌ فيه لا سيما في الثوري. انظر:(الكامل ٩/ ٥٨٠ - ٥٨١)، (الضعفاء للعقيلي ٤/ ٨ - ٩)، وقال الحافظ: