للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الشعبي عن أنس إلا عتبة، ولا حَدَّث به إلا محمد بن الحسن الأسدي".

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: عتبة أبو عمرو، وهو ابن اليقظان الراسبي، كما قال الدولابي في (الكنى)، وهو "ضعيف" كما في (التقريب ٤٤٤٤).

وذهب العقيلي إلى أن عتبة هذا هو ابن أبي عتبة الفَزَاري، فذَكَر له رواية عن عكرمة، وقال: "لا يُتابَع عليه" (الضعفاء ٣/ ٢٠٨) , ثم روى له هذا الحديث، وقال عقبه: "هذا هو عندي الفَزَاري، ولا يتابع على الحديثين جميعًا إلا من طريق تُقارب هذا" (الضعفاء، هامش ٣/ ٢٠٩) (١). وأقره ابن حجر في (اللسان ٥٠٩٣) ولم يتعقبه بشيء!

مع أن المعروف في شيوخ ابن الحسن وتلاميذ الشعبي هو ابن يقظان، كما صرح به في سند الدولابي. والله أعلم.

وقال ابن رجب: "وفي مسند البزار عن أنس أنه هو الذي كلأهم تلك الليلة. ولكن إسناده ضعيف" (الفتح ٥/ ١٢٢).

وقال الهيثمي: "رواه البزار، وفيه عتبة أبو عمرو، روى عن الشعبي، وروى عنه محمد بن الحسن الأسدي، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح" (المجمع ١٨٠٦).


(١) - ولم يثبت هذا القول محققو التأصيل في الأصل، لأنها من نسخة الظاهرية، وهي من رواية أخرى عن العقيلي غير التي اعتمدوها في الأصل.