هذا إسناد صحيح، وهو من رواية أحمد على شرط مسلم. وكذا قال الألباني في إسناد أبي داود:"صحيح على شرط مسلم"(صحيح أبي داود ١/ ٣٧٦).
ورواية (لَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُمْ تَوَضَّئُوا): أخرجها ابن حبان (٤٥٧٢) عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدْبَة بن خالد، قال: حدثنا حماد، به.
والحسن بن سفيان حافظ شهير (تذكرة الحفاظ ٢/ ١٩٧ - ١٩٨) وبقية الإسناد صحيح على شرط مسلم.
الطريق الثاني:
أخرجه الطحاوي في (المشكل ٣٤٤٦) من طريق سعيد بن منصور.
وأخرجه ابن حبان في (صحيحه ٢٠٣٣) من طريق قتيبة بن سعيد.
كلاهما عن هشيم، قال: حدثنا حميد عن أنس بن مالك به، وفيه الرواية الأولى:(فَكَلَّمَهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ هَوِيًّا مِنَ اللَّيْلِ).
وهذا إسناد صحيح، فقد خَرَّج البخاري لقتيبة عن هُشيم، وخَرَّج مسلم لسعيد عنه. وهشيم وإن كان مدلسًا فقد صرح بالتحديث من حميد. ورواية حميد عن أنس في الصحيحين. ولذا صححه الألباني في (الثمر المستطاب ١/ ٥٤٠).
ولكنْ حميد -وهو الطويل- كان يدلس لاسيما في حديثه عن أنس، وقيل: تَحَمَّله عن ثابت.
وهذا الحديث قد رواه البخاري (٦٤٣)، وأبو داود (٥٣٩)، والبزار (٦٨٣٦)، والبيهقي (٥٩١٩) من طريق عبد الأعلى قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ،