وأما عند البخاري (١١٧): فَ ((نَامَ، حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ- أَوْ: خَطِيطَهُ- ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ))، دون ذكر الوضوء. وسيأتي تخريجها عقب الكلام على هذه الرواية.
ومراد النووي رحمه الله هو مفهوم هذا الحديث، سواء باللفظ الذي ذكره أو غيره، فكلها دالة على ترك النبي صلى الله عليه وسلم الوضوءَ من النوم. (٢) أخرجه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ ! فَقَالَ: ((يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي)) [البخاري ١١٤٧/ مسلم ٧٣٨]. وهو مخرج عندنا بكتاب الوتر، ضمن موسوعة الصلاة، يَسَّر الله بمَنِّه وكرمه مراجعتها وإخراجها.