رواه (أحمد ٨٣٤٢): عن أبي النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عيسى يعني ابن المُسَيَّب حدثني أبو زُرْعَة، عن أبي هريرة به بلفظ الرواية الأُولى.
ورواه (أحمد، وإسحاق، وابن أبي شيبة، وغيرهم): عن وكيع، قال: ثنا عيسى بن المُسَيَّب بإسناده بلفظ الرواية الثانية.
ورواه الطحاوي في (المشكل) من طريق محمد بن ربيعة الكلابي، عن عيسى به بلفظ الرواية الثالثة.
[التحقيق]:
هذا الحديث مداره على عيسى بن المُسَيَّب البجلي، وهو ضعيف؛ ليَّنَه أحمد كما في (العلل ومعرفة الرجال -رواية المروزي ١٥٦)، وقال ابن معين:((ليس بشيء)) (تاريخ ابن معين - رواية الدوري ٢٢٦٦، و ٢٩٥٩). وفي موضع آخر (رقم ١٦٥٧)، وكذا في (سؤالات ابن الجنيد ١١٥) و (رواية ابن طهمان ١٠٦، ١٦٨): ((ضعيف))، وقال أبو زُرْعَةَ:((ليس بالقوي)) (أسئلة البرذعي ٢/ ٣٤٧)، وقال أبو حاتم:((محله الصدق، ليس بالقوي)) (الجرح والتعديل ٦/ ٢٨٨)، وقال النسائي:((ضعيف)) (الضعفاء والمتروكون ٤٢٤)، وقال ابن حبان:((كان ممن يقلب الأخبار ولا يَعلم، ويخطئ في الآثار ولا يَفهم حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به)) (المجروحين ٢/ ١٠٠)، ومع هذا ذكره في (الثقات ٧/ ٢٣٢/ ت ٩٨٢٥)! .
وضعَّفه أيضًا أبو داود، والدارقطني، كما في (الميزان ٥/ ٣٨٩)، وذكره الدارقطني في (الضعفاء ٤١٥).
ومع هذا قال الدارقطني في ((السنن)) - عقب هذا الحديث -: ((تفرَّد به