وضعَّفه الألباني في (السلسلة الضعيفة ٥٣٤)، و (مشكاة المصابيح ٤٥١٣)، و (ضعيف الجامع ٣٣٥٨).
قلنا: وصحَّحَ إسنادَه البيهقي في (الخلافيات ٣/ ١٠٩) وهو مردود بما سبق.
[تنبيهان]:
الأول: ذكر الشيرازي في (المهذب ١/ ٤٧) هذا الحديث بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعي إلى دار فأجاب ودعي إلى دار فلم يجب فقيل له في ذلك فقال: ((إِنَّ فِي دَارِ فُلَانٍ كَلْبًا)). فقيل، وفي دار فلان هرة فقال:((الهِرَّةُ لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ)).
والحديث بهذا السياق، لم نقف عليه مسندًا في شيء من كتب الحديث، والله أعلم. ولعلَّ لذلك لم يتعرض له النووي في شرحه. انظر:(المجموع ٢/ ٥٦٧ - ٥٦٨).
قال ابن حجر:((ولم أجده بهذا السياق، ولهذا بيض له النووي في شرحه)) (التلخيص الحبير ١/ ٣٣).
الثاني: ذكر النووي في (المجموع ٩/ ٣) حديث ((الهِرَّةُ سَبُعٌ)) وبيض له، ولم يخرجه، قال:((وأما حديث ((الهِرَّةُ سَبُعٌ)) فرواه ... )). وترك بياضًا.
ولذا قال ابن الملقن في (البدر المنير ١/ ٤٤٧): ((ومن العجائب أن الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله بيَّضَ لهذا الحديث بياضًا في (شرح المهذب)، ولم يعزه لأحدٍ، وهو موجود في الكتب المذكورة وتابعه الشيخ نجم الدين ابن الرفعة في المطلب وزاد - لأجل أنه لم يعزه - إنه غير مشهور)).
قلنا: وتعجب أحد المعاصرين من ابن الملقن، وظنَّ أن النووي بيَّضَ