الحديث:"كان كثير الحديث يتولى الحسبة"(طبقات المحدثين بأصبهان ٣١٧).
ولم يذكر ذلك أبو نعيم في ترجمة محمد بن عمرو من (تاريخ أصبهان ١٥٠٥).
وقد روى البيهقي حديثًا من طريق محمد هذا، وقال:"رواته أكثرهم مجهولون"(الخلافيات ٢/ ٣٩٧).
وهذا الحديث لا يُعْرَف من حديث الحَجاج بن المنهال.
وإنما يُعْرَف هذا عن عطاء من قوله نحوه: أخرجه عبد الرزاق في (المصنف ٤٧٩): عن ابن جريج، قال: قال عطاء: ((إِذَا مَلَكَ النَّوْمُ فَتَوَضَّأْ قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا)).
وأخرجه حرب الكرماني في (مسائله - الطهارة ٢٣١) عن محمد بن يحيى، عن محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، قال: كان عطاء يقول: «إذا مَلَكَكَ النَّوْمُ فَتَوَضَّأ ... ».
وكذا روي هذا القول عن أنس، وسعيد بن المسيب والحسن البصري، وعروة بن الزبير، من قولهم.
فأما أثر أنس رضي الله عنه: فأخرجه ابن المنذر في (الأوسط ٤٠) قال: حدثنا موسى بن هارون، ثنا سريج بن يونس، ثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أنس، قال:((إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ طَعْمَ النَّوْمِ جَالِسًا كَانَ أَوْ غَيرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ)).
وأما أثر سعيد بن المسيب والحسن: فأخرجه ابن أبي شيبة في (مصنفه ١٤٣٢) قال: حدثنا وكيع، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب والحسن قالا:((إِذَا خَالَطَ النَّوْمُ قَلْبَهُ قَائِمًا أَوْ جَالِسًا تَوَضَّأَ)).