* وقال أبو أحمد الحاكم: "ومِن أمحل المحال قول شعبة أيضًا حين قال عنهما: "عن أبي ثور بن عكرمة"، وليس ذِكر عكرمة في هذا النسب بمحفوظ ولا فيه فائدة. ومما يؤيد ما قلناه واستدللنا به من تصحيح رواية من رواه عن جعفر بن أبي ثور عن جابر- قول أبي السائب وبيانه أولاد جابر بن سمرة وإخباره عن عددهم ومن أعقب منهم ومن لم يعقب وتلخيصه كنية أبي ثور واسمه واسم أبيه.
ومن قال أيضًا:"عن جعفر بن ثور"، ولم يكنه، فهو علمي أيضًا مخطئ في قوله وحديثه.
غير أن شعبة بن الحَجاج أقبح القوم وهمًا في روايته، وإن كان أحد الأئمة النُّبْل! وما مثله إلا كما قيل:(والجَوَاد قد يعثر) والله يرحمنا وإياه" (الأسامي والكنى ٣/ ١٣).
قلنا: وقد ذهب غيرهم إلى تصحيح قول شعبة ودفع الوهم عنه:
* فقال ابن حبان: " أبو ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة: اسمه جعفر. وكنية أبيه: أبو ثور. فجعفر بن أبي ثور هو: أبو ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة ... فمَن لم يُحْكِم صناعة الحديث تَوَهَّم أنهما رجلان مجهولان! ! فتَفَهَّمُوا رحمكم الله كي لا تغالطوا فيه".
* وقال الدارقطني: سمعتُ دعلجًا يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: ((روى عن جعفر بن أبي ثور ثلاثة نفر: روى عنه عثمان بن عبد الله بن موهب، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وكان يكنى أبا ثور، وهو من ولد جابر بن سمرة، وأحسبه جَدّه أبا أمه)). قال الدارقطني: ((قول