فروى الدارقطني في (العلل ٤/ ٢٤٥) قال: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ المحَامِلِيُّ، قال: حدثنا أبو هشامٍ الرفاعِيُّ، قال: حدثنا وكيعٌ، قال: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ أبي سلمةَ، عنِ الزهريِّ، عن عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، عنِ ابنِ قَارِظٍ، قال: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ فَوْقَ ظَهْرِ المَسْجِدِ، فَقُلْتُ: مِمَّ تَوَضَّأْتَ؟ ! قَالَ: أَكَلْتُ أَثْوَارَ أَقِطٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((الوُضُوءُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ)).
وقد قال الدارقطنيُّ -قبله-: ((وقال عبد العزيز الماجشون عن الزهري، عن عمر-يعني ابنَ عبد العزيز-، عن إبراهيم بن قارظ. نسبه إلى جَده)).
وكلاهما أخطأَ في إسنادِهِ ومتنِهِ:
أما السندُ، فقال الدارقطنيُّ:((فرواه عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، والوليد المُوقَري، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وبكر بن سَوَادة، وعبيد الله بن أبي زياد الرُّصَافي، وهَبَّار بن عُقَيْل، عن الزهريِّ، عن عمر بن عبد العزيز، وقالوا: عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، عن أبي هريرة ... إلى أن قال: ورواه أبو أمامة بن سَهْل بن حُنَيْف، عن عبد الله بن قارظ، عن أبي هريرة. قاله عثمان بن حكيم، عنه، حديثًا آخر. وهذا القول يقوي قول من قال فيه: عبد الله بن إبراهيم بن قارظ)) (العلل ٤/ ٢٣٨ - ٢٣٩).
وأما المتنُ: فالمحفوظُ عمن تقدَّمَ ذكرهم الحديث بلفظ الأمر: ((تَوَضَّئُوا