وحماد هو ابن زيد. وأيوب هو السَّختياني. وعاصم هو الأحول. ومحمد هو ابن سيرين.
وقوله:"وعن أيوب" هو معطوف على السند الذي قبله.
وأخطأ مَن زعم أنه معلق، وقد أورده أبو نعيم في (المستخرج) من طريق الفضل بن الحُبَاب، عن الحَجَبي، وهو عبد الله بن عبد الوهاب، شيخ البخاري فيه- بالسند المذكور، حاصله أن الحديث عند حماد بن زيد عن أيوب بسندين على لفظين، أحدهما عن ابن سيرين باللفظ الأول، والثاني عنه عن عكرمة وعاصم الأحول باللفظ الثاني، ومفاد الحديثين واحد"، انظر (فتح الباري ٩/ ٥٤٦).
والأول منقطع، فابن سيرين لم يسمع ابن عباس. وقال شعبة وخالد الحذاء: "أحاديثُه عن ابن عباس إنما سمعها من عكرمة".
وقد أخرجه الإسماعيليُّ من طريق محمد بن عيسى بن الطَّبَّاع، عن حماد بن زيد، فأدخلَ بين محمد بن سيرين وابن عباس عكرمةَ. وإنما صَحَّ عند البخاري لمجيئه بالطريق الأخرى، فأورده على الوجه الذي سمعه، واعتماده إنما هو على السند الثاني. انظر (فتح الباري ٩/ ٥٤٦).
وقد رواه أحمدُ (٢٢٨٩) عن عفان.
والحربيُّ في (الغريب ٢/ ٧٢٨، ٨٨٦) عن مسدد.
والطبرانيُّ في (الكبير ١١٩١٣) من طريق عارم.
ثلاثتهم عن حماد، عن أيوب -قرَنه مسدد وعارم بعاصم-، عن عكرمة،