وقال البزارُ:"وهذا الحديثُ قد رواه هشام بن حسان، وأشعث بن عبد الملك، ... وغيرُهُما، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يقولوا: "عن أبي بكر"، وإنما قاله حسامٌ، عن ابن عباس، عن أبي بكر. وحسامٌ فليس بالقويِّ. على أن محمد بن سيرين لم يسمع من ابن عباس"(١/ ٩٢/ رقم ١٩).
وقال الدارقطنيُّ:"وخالفه أيوبُ السَّختيانيُّ، وهشام بن حسان، وأشعث بن سَوَّار، ... ، وغيرُهُم، فرووه عن ابنِ سيرينَ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. ولم يَذْكروا فيه أبا بكر، وهم أثبتُ من حسامٍ، والقولُ قولُهم"(العلل/ رقم ١٨).
وعزاه السيوطيُّ لأبي يعلى، وأبي نُعَيمٍ في (المعرفة)، والخلعيِّ في (فوائده)، والبزارِ، وقال:"فيه انقطاع وضَعْفٌ"(جمع الجوامع ١٤/ ٤٨).
الطريق الثاني: أخرجه ابنُ أبي حاتم في (العلل)، والدولابيُّ في (الكنى والأسماء) كلاهما عن محمد بن عوف الحمصي الطائي قال: حدثنا موسى بن أيوب النَّصِيبي، قال: حدثنا أبو شعيب يوسف بن شعيب الخَوْلاني -[وكان] يسكن اللاذقية- قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر، به.
وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا؛ قال الدارقطنيُّ:"ولا يَثبتُ هذا؛ لأن الراوي له عنِ الأوزاعيِّ ضعيفٌ. وحسان بن عطية لم يدرك جابرًا"(العلل/ آخر حديث رقم ٢٨).
وقال محمد بن عوف:"هذا خطأٌ، إنما يرويه الناسُ عن عطاءٍ، عن جابرٍ، عن أبي بكرٍ، موقوفًا"(العلل لابن أبي حاتم/ رقم ١٧٥).