للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ عَدِيٍّ -بعدما أورد كلامَ البخاريِّ-: ((وهذا هو حديثٌ واحدٌ، وإنما شكَّ البخاريُّ أنه لا يصحُّ، أي: ليس لعمرو بن عبيد (١) الله صحبة)) (الكامل ٧/ ٧٢٦).

وترجمَ له البخاريُّ في (الضعفاء ٢٦٨) بنحو ما قال في (التاريخ).

وقال أبو نُعَيمٍ الأصبهاني: ((عمرو بن عبيد الله الحضرمي، قيل: إنه رَأَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولا يصح حديثه)) (معرفة الصحابة ٤/ ٢٠١٩).

وتحرَّفَ اسمه على ابنِ عبدِ البَرِّ، فترجمَ له في (الاستيعاب ٣/ ١١٩١)، فقال: ((عمرو بن عبد الله الأنصاري: لا أعرفه أكثر من أنه روى قال: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ فَتَمَضْمَضَ، وَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)). فيه نظر، ضَعَّفَ البخاريُّ إسنادَهُ)).

قال ابنُ حَجَرٍ -متعقبًا ابنَ عبدِ البَرِّ-: ((ما رأيتُه في تاريخ البخاري، ولا رأيتُ له ترجمةً في غير (الاستيعاب)، ولا تعقبه ابن فتحون! والعجبُ كيف يجحف أبو عمر في مثل هذا الاختصار، ويطيل في المشهورين؟ ! ثم فَتَح الله بالوقوفِ على علته، وهو أنه حُرِّفَ اسم والده، إنما هو عبيد الله (بالتصغير) وهو الحضرميُّ الآتي قريبًا. ويحتملُ على بُعْدٍ أن يكون آخَر، فإن المتنَ جاء عن جمعٍ من الصحابةِ.

فلو كان أبو عمر ذكر الراوي عنه لانكشف الغطاء. ولكن الغالب على الظنِّ أنه تحرَّفَ عليه. وسيأتي مزيدٌ لذلك في عمرو بن عبيد الله)) (الإصابة ٧/ ٤١٧).


(١) وقع في المطبوع: (عبد)، ونبَّه المحققُ أنه وقعَ في نسخةٍ أُخرى لـ (لكامل): عُبيد.