للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتوقف فيه أبو زرعةَ الرازيُّ، فإنه سُئِلَ عن الوضوءِ من القُبلة، فقال: "إن لم يصح حديث عائشة، قلتُ به (١) ".

بينما حَسَّنَهُ البزارُ، وَصَحَّحَهُ: الطبريُّ، وعبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، وأبو الحسن ابنُ الحَصَّارِ، وشيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ، وابنُ التركماني، والزيلعيُّ، ومغلطايُ، وابنُ المُلقِّنِ، والسيوطيُّ، ونورُ الدينِ السنديُّ، والشوكانيُّ، والمباركفوريُّ، وأحمد شاكر، والألبانيُّ، وقد قال ابنُ عبدِ البرِّ: "وصَحَّحَهُ الكوفيون"، ولم يُسمِّ أحدًّا.

والراجحُ -لدينا-: أنه ضعيفٌ، فكلُّ طرقه ضعيفةٌ معلولةٌ، ولا يصحُّ في هذا البابِ شيءٌ، كما قال الإمامُ الترمذيُّ وابنُ العربي. والله أعلم.

[الفوائد]:

قال الترمذيُّ -عقب الحديث-: "وقد رُوي نحو هذا عن غَيرِ واحدٍ مِنْ أهلِ العلمِ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والتابعين، وهو قولُ سفيانَ الثوريِّ، وأهلِ الكوفةِ، قالوا: (لَيْسَ فِي القُبْلَةِ وُضُوءٌ).

وقال مالك بن أنس، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق: (فِي القُبْلَةِ وُضُوءٌ)، وهو قولُ غَيرُ واحدٍ مِنْ أهلِ العلمِ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والتابعين".

[التخريج]:

تخريج السياقة الأولى: [د ١٧٧، ١٧٨ (واللفظ له)، ١٧٩/ ت ٨٧/ ن ١٧٥/كن ١٩٨/ جه ٥٠٥، ٥٠٦/ حم ٢٤٣٢٩، ٢٥٧٦٧، ٢٥٧٦٦/


(١) أي قلتُ بالوضوء من القبلة.