للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سيبويه: إطل وبلز.] (١)

[الضرب الثامن: فعل، بضم الفاء وسكون العين]

ويجمع في القلّة علي أفعال مطردا، نحو: برد وأبراد، ومدّ وأمداد وعود وأعواد، وظبي وأظباء، (٢) وعضو وأعضاء، واختلفوا في جمد - اسم جبل (٣) -؛ فسيبويه (٤) رواه ساكن الميم (٥)، وغيره ضمّها (٦)، وجاء في الشعر مضموما (٧)، وجمعه: أجماد في اللغتين، وعلي أفعلة قالوا: سرّة وأسرّة، وهو ما يقطع من سرة الإنسان، وقيل: هى العكن (٨)، وعلي أفعل شاذا قالوا ركن وأركن.

ويجمع في الكثرة علي فعول نحو: برد وبرود.

وعلي فعال نحو: قرط وقراط، وعشّ وعشاش.

وعلي فعلة، بكسر الفاء وفتح العين، نحو: جحر وجحرة.


(١) تكملة من (ب)، أقول: سيبويه قال في كتابه ٢/ ١٧٩: (وقد جاء من الأسماء اسم واحد على فعل، لم نجد مثله وهو إبل)، وذكر ابن خالوية ثمانية أسماء في كتابه (ليس في كلام العرب ٩٦ هى: إبل وإطل وحبر وجلخ وجلب ووتد وإبد، وبلز وبلص) ثم قال ص ٩٧: (ولم يحك سيبويه إلا حرفا واحد:
إبل وحده، لأنه بلا خلاف والباقية مختلف فيهن ..)
وانظر: التبصرة والتذكرة (٢/ ٦٥١ - ٦٥٢)، وهمع الهوامع (٢/ ١٥٩)، والاقتضاب (٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤).
(٢) الظّبى: بضمّ الظاء وكسرها: حلمات الضّرع التي فيها اللبن من الخف والظلف والحافز والسباع.
(٣) قال ياقوت الحموىّ - في معجم البلدان ٢/ ١٦١: (قال أبو عبيدة: هو جبل لبنى نصر بنجد).
(٤) الكتاب (٢/ ١٨٠).
(٥) وعليه قول طفيل الغنوى:
وبالجمد إن كان ابن جندع قد ثوى ... سنبنى عليه بالصفائح والحجب.
(٦) قال ابن جنى في اللمع (١٧٣) مع ملاحظة أن محقق اللمع قد أخطأ بتسكين الميم والصحيح أنها مضمومه كما في الغرة لابن الدهان ٢ /
٢٦٢ ب، وقد نبه ابن الدهان علي أن الضم قول ابن جني في (٢/ ٢٦٣ ب)،
(٧) ومنه قول زيد بن عمرو العدوى:
نسبح الله تسبيحا نجود به ... وقبلنا سبح الجودىّ والجمد
وقال آخر:
كأنّ الصوار إذ تجاهدن غدوة ... علي جمد خيل تجول بأجلال
(٨) وهى: ما تطوى في البطن من السّمن.