للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصنف الرابع: إذا لحقت الزوائد الأفعال المعتلّة اعتلّت اعتلالها قبل الزيادة (١)

، وذلك في: أفعل، وانفعل، وافتعل، واستفعل، نحو: أجاد، وأباد، وانقاد وانساب، واقتاد واختار، واستجار، واستعار، الأصل فيها: أجود، وأبيد وانقود، وانسيب، واقتود، واختير، واستجور، واستعير (٢)، وقد جاء في استفعل وأفعل حروف غير معلولة، نحو: استروح، واستحوذ، واستصوب وأطول، وأجود، ونحو: أطيب وأغيلت المرأة (٣)، وأخيلت السّماء وأغيمت (٤).

قال سيبويه: (وقد (٥) سمع من العرب إعلال هذه الأحرف إلّا استحوذ، واستروح، وأغيلت) (٥)، وحكى غيره (٦): استحاذ واستراح. وأمّا" افتعل" فلا يكاد يصحّ إلّا نادرا، نحو: ازدوج (٧)، وإذا اتّصلت تاء المتكلم بهذا الصّنف (٨) سكنت لامه، وسقطت الألف؛ لالتقاء السّاكنين، نحو: أجدت وانقدت واخترت واستقمت.


(١) الكتاب ٢/ ٣٦٢، التكملة ٢٥٤.
(٢) التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٧٨.
(٣) أغيلت: إذا أرضعت ولدها وهي حامل، ولبنها وهي حامل يسمّى" الغيل".
(٤) الكتاب ٢/ ٣٦٢، الأصول ٢/ ٥٧٨ (ر)، التكملة ٢٥٤، المنصف ١/ ١٩١، المفصل ٣٧٨، الممتع ٢/ ٤٨٢.
(٥) الكتاب ٢/ ٣٦٢.
(٦) كابن جني في المنصف ٣/ ٤٥ (استحاذ) وحكى اللحياني: (استراح) كما في اللسان" روح".
(٧) لأنه في معنى تزاوج:" الكتاب ٢/ ٣٦٣، المقتضب ١/ ١٠٠، التكملة ٢٥٣ ".
(٨) ك: الوصف،