للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع الثانى: (فى أحكامه الكلية)]

الحكم الأوّل: حرف إعرابه لا يخلو أن يكون:

ما كان حرف إعراب واحده، نحو: رجل ورجال، ودار ودور.

أو ما كان حشوا فى واحده، نحو: غضبان وغضاب.

أو حرفا زائدا لم يكن فى واحده، نحو: غزال وغزلان، وعبد وعبدان.

الحكم الثّاني: الحروف التي تزاد في جمع التكسير سبعة:

ستة منها مطّردة وهى: الهمزة، والألف، والتاء، والنون، والواو، والياء.

وواحد غير مطرد وهو: الميم، في ملامح جمع لمحة، وإن كان في القياس جمع ملمحة (١).

ومواضع زيادتهن: أولا، وحشوا، وآخرا.

فالأول، نحو: أكلب، ومحاسن.

والحشو، نحو: جمال، وكعوب، وعبيد.

والآخر، نحو: صبيان، وعمومة.

الحكم الثّالث: لا يخلو - على اختلاف أوزانه - أن يكون لفظه مساويا للفظ واحده؛ عدة، وحركة، وسكونا، أو مخالفا له.

فالمساوي، نحو: الفلك للواحد والجمع، وفي التنزيل * الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * * (٢) و: * حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ... * (٣) فالأول واحد، والثاني جمع، وكذلك ناقة هجان، ونوق هجان (٤)، ويفرق بينهما بالقرينة.

وأما المخالف في الحركة: فلا يخلو أن يكون مخالفا له في اللفظ أو في الحركة، فالمخالف في الحركة نحو: أسد وأسد، وسقف وسقف،

والمخالف في اللفظ لا يخلو أن يكون: أكثر منه، أو أقلّ، فالأكثر، نحو


(١) انظر: الكتاب (١/ ٣٤٨، ٢/ ٢٩).
(٢) سورة الشعراء ١١٩ وكذلك: في آية ٤١ من سورة يس، وفي آية ١٤٠ من سورة الصافات.
(٣) سورة يونس (٢٢).
(٤) الهجان: الكرام من الإبل.