للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصنف الثانى في تفصيل الحروف وما يجري فيها من الإدغام نفيا وإثباتا]

ونحن نذكرها في (١) سياق مخارجها.

أمّا الهمزة فلا تدغم في مثلها إلّا أن تكون عينا مضاعفة، نحو: سأّل، وسأّل، وسؤّل جمع سائل، لأنّهم إذا التقت همزتان في كلامهم ألزموا الثانية التخفيف، فتنقلب واوا أو ياء أو ألفا، فتبعد عنها (٢)، قال سيبويه: فأمّا الهمزتان فليس فيهما إدغام كقولك: قرأ أبوك وأقرئ أباك (٣)، قال (٤):

وزعموا أنّ ابن أبى اسحاق كان يحقّق الهمزتين وناس معه، وهي لغة رديئة، فيجوز علي ذلك إدغام الهمزة في مثلها، ولا تدغم الهمزة في غيرها، ولا يدغم غيرها فيها.

وأما الألف فلا تدغم البتة، لا في مثلها ولا في مقاربها، ولا يدغم فيها غيرها؛ لأنّها لا تكون إلا ساكنة.

وأما الهاء فتدغم في الحاء أين وقعت، قبلها أو بعدها، نحو: اجبه


(١) في (ك): على.
(٢) كلمة" عنها" مكرّرة فى (ك).
(٣) الكتاب ٢/ ٤٠٩، وفيه: (وهو قول الخليل ويونس).
(٤) قال سيبويه فى الكتاب/ ٢/ ٤١٠: (وزعموا أن ابن أبى اسحاق كان يحقق الهمزتين وأناس معه وقد تكلم ببعضه العرب وهو ردئ، فيجوز الإدغام فى قول هؤلاء وهو ردئ).