للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع الأول في المضمرات]

وفيه تعليمان:

[التعليم الأول: في تعريفها]

وهي ثلاثة: ضمير المتكلم، وضمير المخاطب، وضمير الغائب.

وتنقسم جميعها قسمين: متصل، ومنفصل، وكلاهما مبني؛ لتضمنه ما ليس له في الأصل، وهو إفادة ما أفاده الاسم المعرب مع حركته.

فالمتصل لا يقوم بنفسه، ولهذا لا يقع مبتدأّ؛ لأنّ عامل المبتدأ معنويّ، وهو ستة وثلاثون ضميرا، وواحد فيه

خلاف، هل اسم أو حرف (١).

والمنفصل يقوم بنفسه، كالمظهر، وهو أربعة وعشرون ضميرا، فذلك أحد وستون ضميرا، للمرفوع منها أربعة وعشرون ضميرا، وللمنصوب أربعة وعشرون ضميرا، وللمجرور اثنا عشر ضميرا، ثم للمتكلم عشرة، وللمخاطب خمسة وعشرون، وللغائب خمسة وعشرون، والمختلف فيه هو الياء في (تضربين).

أما المرفوع فله اثنا عشر متصلا، واثنا عشر منفصلا، أما المتصل فهو للمتكلم: التاء في" قمت"، ونحوه، وتثنيته وجمعه: قمنا، وللمخاطب:

قمت، وللمخاطبة: قمت، وتثنيتهما: قمتما، وجمعهما" قمتم، وقمتن.

وللغائب: الضمير المستكن في: قام، وللغائبة في: قامت، وتثنيتهما:

قاما وقامتا، وجمعهما: قاموا (٢) وقمن، ويلحق هذا الضمير المستكنّ الضمير المستكن في اسم الفاعل والمفعول والظرف والصفة واسم الفعل.

أما المنفصل: فللمتكلّم: أنا، وتثنيته وجمعه: نحن، وللمخاطب:


(١) هو ياء المخاطبة؛ فسيبوية يرى أنها اسم، انظر (الكتاب: ١/ ٥)، وتبعه الجمهور، انظر:
المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات - للفارسيّ (٥٨١ - ٥٨٢)، ويرى الأخفش والمازني أنها حرف تأنيث، والفاعل ضمير مستتر، انظر تفصيل الخلاف فيها في: رصف المباني (٤٤٤ - ٤٤٥)، شرح الكافية للرضيّ (٢/ ٩)، مغني اللبيب (٤٨٧)، تسهيل الفوائد (٢٣)، شرح الجمل - لابن عصفور (٢/ ٢٠)، ارتشاف الضرب (١/ ٢٠٤ ب)، المساعد على تسهيل الفوائد (١/ ٨٥ - ٨٦)، التصريح (١/ ٩٩)، همع الهوامع (١/ ٥٧)، والمنصف (١/ ١٥٦ - ١٥٧).
(٢) ك: قاما.