للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع السابع في تصغير الأسماء المبهمة]

وهي الّذى والّتى، وتثنيتهما، وجمعهما، وأسماء الإشارة.

صغّروها على غير تصغير الأسماء المتمكّنة، فقالوا: في ذا: ذيّا، وفي ذاك: ذيّاك، وفي ذلك: ذيّالك، وفي هذا:

هاذيّا، وفى هاذاك: هاذيّاك، وفي تا: تيّا، وفي تيك: تيّاك، وفي تلك: تيّالك وفي هاتا: هاتيّا، وفي هاتيك: هاتيّاك.

وقالوا في تصغير الّذي: الّذيّا، وفي التي: اللّتياّ، وفي الّذين اللّذيّان واللّذيّين، وفي اللّتين: اللّتيّان واللّتيّين،

وقالوا في تصغير أولى: أليّا، ومن مدّها مدّ مصغرها (١)، فإن أدخلت عليها ها التنبيه قلت: هاؤليّا، وإن أدخلت الكاف قلت هؤليّاك، وهؤليّاؤك، وتقول فى جمع الّذي مصغرا: اللّذيّون واللّذّيين (٢)، بضمّ الياء وكسرها عند سيبويه (٣)، ولو كان على القياس لكان بالفتح على حد مصطفون ومصطفين، وهو مذهب الأخفش (٤)، والذّال فى المذهبين مفتوحة، ولا يصّغر سيبويه اللّواتي، ويقول: استغنوا عنه بجمع الواحد المصغّر (٥)، يعني (٦) اللّتيّات، وقد حكى اللّتيّا واللّويّا، بالضم (٧).


(١) انظر: الكتاب (٢/ ١٤٠)، المقتضب (٢/ ٢٨٩)، الأصول (٢/ ٤١١) (ر)، التكملة (٢١٠)، والمخصص (١٤/ ١٠٤)، ومنه قول الشاعر:
يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا ... من هؤليّائكن الضال والسمر.
(٢) فى النسختين: الذيون والذّيين.
(٣) الكتاب (٢/ ١٤٠)، وانظر: المخصص (١٤/ ١٠٥).
(٤) على مذهب الأخفش: اللذيّون، واللذيّين. انظر: المقتضب (٢/ ٢٩٠)، وشرح السيرافى (٤/ ٢٠٨ آ)، والمخصص (١٤/ ١٠٥)، والغرة - لابن الدهان (٢/ ٢٦٤ آ)، الارتشاف (١/ ٧٧ ب).
(٥) قال فى الكتاب (٢/ ١٤٠): (واللاتى لا تحقر، واستغنوا بجمع الواحد إذا حقر عنه، وهو قولهم اللتيات، فلما استغنوا عنه صار مسقطا).
(٦) ب: نحو اللتيات، وما فى (ك) أحسن.
(٧) حكاه الأخفش. انظر: المخصص (١٤/ ١٠٥، ١٠٦)، وشرح المفصل (٥/ ١٤١)، وفي الارتشاف (١/ ٧٧ ب): (قال ابن خالويه: أجمع النحويون على فتح اللام في اللتيا إلا الأخفش فإنه أجاز اللتيا بالضم)، وعدّ الحريرى الضم لحنا فاحشا وغلطا شائنا. انظر: درة الغواص في أوهام الخواص (١٢).