للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصنف الخامس: ما كان من الأفعال المعتلّة

على: فاعل وتفاعل، وفعّل، وتفعّل، وافعلّ وافعالّ، فإنّه لا يعتلّ، نحو: قاوم وبايع، وتماوت وتمايل، وقوّم وميّل، وتقوّم وتميّل، واسودّ وابيضّ، واسوادّ وابياضّ، وإنّما لم يعتلّ شيء من هذه الأمثلة؛ لأنّها لو اعتلّت لأدّى ذلك إلى الإجحاف بها (١)، والتباس أبنيتها بغيرها (٢).

الصنف السادس: إذا وقع الفعل الذي مثله يعلّ،

في معنى ما لا يعلّ من هذه الأمثلة لم يعلّ؛ ليعلم أنّه من حيز ما لا يعلّ وفي معناه، نحو: عور يعور، وصيد يصيد،

وحول يحول؛ لأنّها في معنى: اعورّ واحولّ، واعوارّ، واحوالّ (٣) ونحو: اجتوروا، واعتونوا؛ لأنّه في معنى: تجاورا وتعاونوا (٤)، ولم يقولوا:

عار، وصاد، كما قالوا: خاف، وهاب، ومنهم من لم يلمح الأصل، فقال:

عار يعار (٥)، وما لحقته الهمزة منه مثله، تقول: أعور الله عينه، وأصيد


(١) هذا النص في التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٧٩.
(٢) الكتاب ٢/ ٣٦٢، المقتضب ١/ ١٣٣، التكملة ٢٥٤.
(٣) الكتاب ٢/ ٣٦١، المقتضب ١/ ٩٩، الأصول ٢/ ٥٧٨ (ر)، التكملة ٢٥٣، المنصف ١/ ٢٥٩، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٧٧.
(٤) الكتاب ٢/ ٣٦١، ٣٦٣، المقتضب ١/ ١٠٠، المنصف ١/ ٣٠٥، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٧٧.
(٥) ومنه قول عمرو بن أحمر الباهلي:
تسائل بابن أحمر من رآه ... أعارت عينه أم لم تعارا
انظر: المنصف ٢/ ٢٦٠، الأمالي الشجرية ٢/ ٢٠٣، المفصل ٣٧٧، شرحه ١٠/ ٧٥.