للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى فعيل قالوا غاز وغزىّ،. وعلى فواعل لغير الآدمى نحو بازل (١) وبوازل، وقد شدّ منه فوارس (٢) وهوالك (٣) و:

نواكس الأبصار (٤)

وغيرها (٥). وما كان منه مؤنثا بعلامة وغير علامة جمع علي فواعل تقول فى ضاربة وحائض: ضوارب وحوائض، وعلى فعّل، بغير علامة، نحو:

حائض وحيّض، وحاسر وحسّر.

[الضرب الثانى: فعيل]

ويجمع فى القلّة جمع الصّحّة، نحو: ظريف وظريفون وظريفات.

وعلى أفعلة، نحو: عزيز وأعزّة. وعلى أفعال، نحو: يتيم وأيتام وكمىّ وأكماء (٦). وعلى فعلة، نحو: خصىّ وخصية.


(١) البازل ما انشق نابه من الإبل، وذلك في السنة التاسعة، وربما في السنة الثامنة.
(٢) كقول الشاعر:
سائل فوارس يربوع بشدّتنا ... أهل أرونا بسفح الواد ذى الأكم
(٣) كقول ابن جذل الطعان:
فأيقنت أنى عند ذلك تاثر ... غداة إذ، أو هالك في الهوالك
(٤) جزء من بيت للفرزدق:
وإذا الرجال رأوا يزيد وأيتهم ... خضع الرقّاب نواكس الأبصار
(ديوانه: ١/ ٣٠٤).
(يزيد: هو يزيد بن المهلب بن أبي صفرة (خضع الرقاب): جمع خضوع وهو صيغة مبالغة من خضع بمعنى ذل (نواكسا لأبصار): أي مطأطئون روؤسهم إجلالا له وهيبة منه.
والبيت في:
التنبيه علي شرح مشكلات الحماسة (٣٣ ب)، الجمل (٣٧٧) الخزانة (١/ ٩٩)، شرح شواهد الشافية (٤/ ١٤٢)، شرح المفصل - لابن يعيش (٥/ ٥٦)، الكامل (٢/ ٥٨)، الكتاب (٢/ ٢٠٧)، المقتضب (١/ ١٢١، ٢/ ٢١٩).
(٥) كخواشع: ذكرها ابن خالويه في كتابه (ليس فى كلام العرب (٣٧٧)، وذكر الجواليقي فى شرح أدب الكاتب (٢٥) نقلا عن ابن الأعرابى: (حارس وحوارس، وحاجب وحواجب من الحجابة، ومن ذلك ما جاء فى المثل: (مع الخواطئ سهم صائب)، وقولهم: أما وحواجّ بيت الله ودواجّه جمع حاجّ وداجّ، والدواجّ: الأعوان والمكارون، وغائب وغوائب، وشاهد وشواهد ... وحكى المفضل:
رافد وروافد وأنشد:
إذا قلّ فى الحى الجميع الروافد).
وهناك غيرها ذكرها عباس أبو السعود في كتابه (الفيصل فى ألوان الجموع (٧٦ - ٧٩).
(٦) فى التكملة للفارسى (١٨٥): (وزعم أبو زيد أنهم قالوا: كمى وأكماء)، انظر: النوادر - لأبى زيد - (٤٤٠). والكمىّ: اللابس للسلاح.