للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الأول (فى المقصور)]

وهو: كل اسم وقعت في آخره ألف ساكنة نحو: عصا وحبلى (١).

وينقسم قسمين:

قسم لا مجال للقياس فيه وإنما يعرف بالنقل، وهو في العربية كثير، لا تكاد تحصره إلا كتب اللغة نحو: العصا، الرحا والقرى (٢)، والقلى (٣) والضّحى، والسرى (٤)، وحبلى وسكرى.

وقسم يعرف بالقياس: وهو ما كان له نظير من الصحيح يعرف به، وهو أن يكون قبل حرف إعرابه فتحة، كما أن قبل الألف المقصورة لا يكون إلا فتحة، ومواضعة في الكلام متعددة:

[الموضع الأول: المصادر وهى أنواع]

الأول: ما كان مصدرا للفعل المعتلّ بكسر العين، وكان الاسم منه مثله، أو أفعل أو فعلان: نحو عمى يعمى فهو عم، ومصدره عمى، وعشي يعشى فهو أعشى، ومصدره عشى، وصدى/ يصدى فهو صديان، ومصدره صدى ومثاله من الصحيح: حذر يحذر حذرا فهو حذر، وعور يعور عورا فهو أعور وعطش يعطش عطشا فهو عطّشان، فترى الفعل الماضي والمستقبل والإسم والمصدر فيهما سواء فيقضى على المعتلّ بالقصر.

الثانى: كل مصدر لثلاثيّ الأفعال مما في أوله ميم مفتوحة نحو: مقضى ومرمي، ومغزى، ومدعى، ومسعى، ومنهى، فنظيره من الصحيح مضرب ومدخل ومجهر، ويلحق بهذا النوع أسماء المكان والزمان لهذه


(١) انظر: الممدود والمقصور للوشاء (٣١)، التكملة (٧٥)، الغرة (٢/ ٣٣٧ آ)، شرح الجمل - لابن عصفور (٢/ ٣٦٠).
(٢) ما يعد للضيف من طعام.
(٣) غاية الكره والبغض.
(٤) سير عامة الليل.
في النسختين كتبت: الرحى والقرى والقلى، والضحى والسرى، بالألف الطويلة، وفي غيرها من الكلمات التي حقها أن تكتب بالألف
المشبهة للياء لأن المؤلف رحمه الله يميل إلي رأي الفارسى بجواز ذلك وعدم اعتبار الانقلاب أنظر (ص: ٥٤٨).