للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحتّى تركن العائدات يعدنه ... يقلن: فلا تبعد، وقلت له ابعد (١)

وقد جاءت في مواضع كثيرة زائدة لغير معنى (٢).

[الحكم الثالث: في إبدالها]

وقد أبدلوها من الثاء شاذا، قالوا في العطف: قام زيد فمّ عمرو، يريدون ثمّ (٣)، وقالوا: جدث وجدف (٤)، وقالوا في جمعه:


(١) بيت لم أعثر علئ قائله، وقال ابن جنّي في سر الصناعة ١/ ٢٧٠: (وقال حاتم: أخبرنا به علي بن محمد يرفعه باسناده إلى قطرب: وحتى ترتكت ...)
وفي شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٥٧ " يعدننى ... وقلن: ...)
قوله: (العائدات) هن اللآتى يعدن المريض في مرضه.
(لا تبعد) أي: لا تهلك.
ومعنى البيت: إن طعناتي له تركته بين الحياة والموت، والنساء حوله يطلبن له الشفاء.
والبيت في:
سر الصناعة ١/ ٢٧٠، شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٥٧.
(٢) القول بجواز زيادة الفاء لغير معنى مذهب الأخفش.
انظر: معاني القرآن ١/ ٢٦٧، المسائل المشكلة ٣٠٩، سر الصناعة ١/ ٢٦١، ٢٧٠، الجني الداني ١٢٧.
ومن مواضع زيادتها لغير معنى على رأي الأخفش:
زيادتها في جواب لما كقول الشاعر:
لما اتقى بيد عظيم جرمها ... فتركت ضاحي كفه يتذبذب
وفي الخبر مثل: (أخوك فوجد).
(٣) الإبدال لابن السكيت ١٢٧، وللغوي ١/ ١٩٣، سر الصناعة ١/ ٢٥٠.
(٤) حكاه الأصمعي: الإبدال لابن السكيت ١٢٥، ولأبي الطيّب اللغوي ١/ ١٩٢، سر الصناعة ١/ ٢٥٠، أمالي القالي ٢/ ٣٤.