للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الخامس فى لواحق باب الإمالة]

الأول: قد أمالوا بعض الأسماء على غير قياس، قالوا: هذا الحجّاج (١) والعجّاج، وهما علمان، وقالوا: هلك النّاس، فأمالوا فى حالة الرفع والنّصب، والأكثر ترك الإمالة؛ لعدم أسبابها (٢)، فإذا صرت إلى الجرّ جازت الإمالة.

الثانى: قد أمال قوم فاعلا وفواعل ومفاعل، إذا كان لامها مضاعفا نحو:

جادّ، ومادّ، وجوادّ، وممادّ؛ نظرا إلى الأصل قبل الإدعام، والأكثر على ترك الإمالة؛ لزوال سببها (٣).

الثالث: الأسماء غير المتمكّنة، والموغلة فى شبه الحرف، أمالوا منها ما استقلّ بنفسه، نحو: ذا، وأنّى (٤)، ومتى، ولم يميلوا ما ليس بمستقلّ منها، نحو: ما الاستفهاميّه والشرطيّة، [وإذا (٥) وقد أمالوا: هو منّا، و * إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * (٦).

الرابع: قد شبّهوا الهاء بالألف فأمالوا، قالوا: ضربت ضربه، وأخذت أخذه، وإنّما أشبهتها؛ لأنّهما معا للتّأنيث (٧).


(١) الكتاب ٢/ ٢٦٤، الأصول ٢/ ٤٨٨ (ر)، اللمع ٢٤٥.
(٢) الكتاب ٢/ ٢٦٤، الإقناع ٣٢٣.
(٣) انظر: الكتاب ٢/ ٢٦٦
(٤) الكتاب ٢/ ٢٦٧.
(٥) تكملة من (ب)
(٦) سورة البقرة ١٥٦. وقد أمال الكسائى والفراء النون من إنا واللام من الله، انظر: التبيان الطّوسى ٢/ ٤٠، والمجمع للطبرسى ١/ ٢٣٨.
(٧) الكتاب ٢/ ٢٧٠.