للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسم ولا كنية له: كقثم؛ لذكر الضبع، ومنها ماله كنية ولا اسم له: كأبو براقش (١)، وأم رباح (٢) و، منها ما لا يعرف له اسم غير العلم كحمار قبان (٣)، وقد سمّوا به المذكر والمؤنث، وكنوا بالآباء والأمهات والأولاد فقالوا: أو

جعدة: للذئب (٤)، وأم عامر: للضبع (٥)، وابن عرس، (٦) وبنت الأرض:

للحصاة (٧).

ومنها المعانى: أجروها مجرى الأعيان، فسمّوا المنية بشعوب، وأم قشعم (٨)، والداهية بأم قار (٩) وأم اللهيم (١٠)، والغدر بكيسان، وقالوا في الأوقات: لقيته غدوة وبكرة وسحر، غير مصروفات، قالوا في الأعداد: ستة ضعف ثلاثة، وأربعة نصف ثمانية ومنها الأمثلة التي توزن بها الألفاظ نحو:

فعلان فعلي، وأفعل فعلاء، ونحو ذلك من الأفاعيل، فتقول: أحمر وزنه:

أفعل، حمراء وزنها فعلاء، وغضبان وزنه فعلان وأشباه ذلك، صارت هذه الأمثلة أعلاما لهذه الأوزان.

[الحكم الرابع: الأعلام تنقسم قسمين]

قسم لا يدخله الألف واللام، وقسم يدخلانه فالذي لا يدخلانه نحو: زيد وعمرو، وهو أكثر المعارف، وأما ما يدخلانه فهو أسماء قليلة منها: لازم وغير لازم، فاللازم نحو: النّجم للثريا.


(١) قال أبو منصور الثعالبى في كتابه (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ٢٤٧):" طائر منقش بألوان النقوش يلون في اليوم ألوانا)، وزاد المؤلف - رحمه الله - في كتابه المرصع: ٨٧: له ست قوائم يضرب به المثل في التنقل والتحول قال:
إن يبخلو أو يغد روا ... أو يجبنوا لا يحفلوا
كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتحول.
ورواية البيت الأخير: كل يوم لونه يتحول، وهو الصحيح. انظر ثمار القلوب (٢٤٧).
(٢) قال المؤلف - رحمه الله - في المرصع (١٨٤): أم رباح: بالباء الموحدة طائر أغبر أحمر الجناحين والظهر، يأكل العنب).
(٣) ضرب من الخنافس بين مكة والمدينة (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ٣٦٩).
(٤) ثمار القلوب (٢٥٢)، المرصع (١١٩).
(٥) ثمار القلوب (٢٥٨)، المرصع (٢٤٣).
(٦) دوبية دون السنور، قال الجوهرى - في الصحاح - (عرس): تسمى بالفارسية راسو. وانظر (لمرصع (٢٤٩).
(٧) ثمار القلوب (٢٧٧)، المرصع (٧٢ - ٧٣).
(٨) ثمار القلوب (٢٦٠)، المرصع (٢٧٦)، وتطلق على الحرب والداهية الكبيرة.
(٩) الغرة - لابن الدهان - (٢/ ٢١ آ).
(١٠) المرصع (٢٩٦).