للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع الخامس (في المضاف)]

المضاف يكتسى من المضاف إليه غالب أوصافه الجارية عليه، من التعريف، والتنكير، والتخصيص، والاستفهام، والشرط، والبناء، والتذكير والتأنيث.

وهى علي ضربين: إضافة محضة، وإضافة غير محضة.

وعلي ضربين آخرين: معنوية، لفظيّة (١).

وقد ذكرنا أنواعها وأحكامها وما يتعلق بها في باب الإضافة من المجرورات (٢)، فأعرف المضافات: ما كان مضافا إلى أعرف المعارف، على حسب الترتيب الذي تقدم ذكره (٣)، ثم بمقتضى الإضافة إلي آحاد كل نوع من المعارف، فأعرفها المضاف إلي المضمرات، والمضاف إلي المتكلم أعرف من المضاف إلي المخاطب، والمضاف إلي المخاطب أعرف من المضاف إلي الغائب، نحو: غلامي، وغلامك، وغلامه، ويتلوه المضاف إلي الأعلام، ثم هو متفاوت:

فما كان مضافا إلي الأخصّ كان أعرف من المضاف إلي الأعم، نحو شعر رؤبة والفرزدق وغلام زيد وعمر، وجلد أسامة وثعالة.

ويتلوه المضاف إلي أسماء الإشارة، ثم هو متفاوت في التعريف [فالمضاف إلي الحاضر أعرف من المضاف إلي الغائب نحو: غلام هذا، وغلام ذاك، ويتلوه المضاف إلي المعرّف بالألف واللام، ثم هو متفاوت في التعريف (٤)] بحسب ترتيبها، فغلام هذا الرجل أعرف من غلام الرجل المعه د، وغلام الرجل المعه د أعرف من غلام الرجل الجنسيّ، وكذلك باقى أقسامها.


(١) لا موجب لقوله (وعلي ضربين آخرين) لأن الإضافة المحضة هى المعنوية وغير المحضة هي المعنوية وغير المحضة هي اللفظية.
(٢) ١/ ٢٨٣ و ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٣) ص: ٤.
(٤) تكملة من (ب).