للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصنف الثّانى: في المعتلّ بالياء.

ولا تخلو أن تكون: فاء، أو عينا، أو لاما، أمّا المعتلّ الفاء، فلا يخلو أن يكون: في فعل أو فعل، وتبقى الياء فيهما على حالها، نحو: يسر ييسر، ويئس ييأس، ومنهم من قال: يايس (١) كما [قال] (٢) في وجل:

ياجل، ومنهم من قال: يئس بالكسر (٣)، كما قال في ومق: يمق، والأكثر إثباتها.

وأمّا (٤) المعتلّ العين فلا يخلو أن يكون: في فعل أو فعل، ففعل، يلزم مستقبله يفعل، بالكسر، وتنقل حركة العين إلى الفاء، نحو:

باع يبيع، الأصل فيه: بيع يبيع (٥)، فإن بنيت ماضيه للمتكلم والمخاطب والنساء، نقلته إلى فعلت، بالكسر، نحو:

بعت، وبعت، وبعن (٦).

وأمّا فعل، فهو كالمعتلّ بالواو، نحو هاب يهاب، كما قلنا: خاف


(١) في النسختين بياء بعد الألف، وفي التكملة ٢٤٧: ياءس، وفي المفصل ٣٧٥: يائس، ويؤيد رأى المؤلف رحمه الله قول الكسائي: (سمعت غير قبيلة يقولون: أيس يايس، بغير همز) " اللسان": يأس.
(٢) تكملة من (ب).
(٣) الكتاب ٢/ ٢٣٣، الأصول ٢/ ٤٤٩ (ر)، التكملة ٢٤٧، السيرافيّ النحويّ ١٥٩، المخصص ١٤/ ١٦٦.
(٤) و (أما) مكرّرة في (ب).
(٥) الكتاب ٢/ ٣٦٠.
(٦) المفصل ٣٧٧.