كتاب البديع في علم العربية

النوع الأول: في المعتل الآخر: ولا يخلو أن يكون آخره ألفا، أو ياء، أو واوا أو همزة. - الحرف الرابع الهمزة - ج: 2 - ص: 194

وفلوّ (١)، وتنسب إليه أيضا بحاله ولا تغير منه شيئا (٢)، لعدم اجتماع الأمثال؛ فتقول: عدوّيّ وفلوّيّ، فإن كان في آخره تاء تأنيث فسيذكر في موضعه (٣).

[الحرف الرابع الهمزة]

ولا (يخلو أن) (٤) يكون قبلها ألف أو غير ألف، فإن كان غير ألف أجريته مجرى الصحيح، تقول في قارئ ومنشئ: قارئىّ، ومنشئيّ. وإن كان ألفا فلا تخلو الكلمة أن تكون منصرفة أو غير منصرفة (٥)، والهمزة لا تخلو أن تكون أصلا، نحو: قرّاء، أو بدلا من أصل، نحو: كساء ورداء، أو بدلا من حرف ملحق، نحو: حرباء وعلباء، أو بدلا من ألف التأنيث، نحو حمراء وخنفساء.

فأمّا المنصرف فإنك تقر همزته بحالها (٦)، تقول في قرّاء: قرّائيّ، وفي كساء: كسائيّ، وفي رداء: ردائيّ، وفي حرباء: حربائيّ.

وقد قلب قوم الهمزة واوا (٧) فقالوا: قرّاويّ، وكساويّ، ورداويّ وحرباويّ والأولى أولى (٨).

وأمّا غير المنصرف، نحو (٩): حمراء، فيذكر في المؤنّث (١٠).

---

(١) الفلوّ: المهر، لأنه يفتلى أي: يفطم، قاله الجوهرييّ في الصحاح (فلا): (٦/ ٢٤٥٦).
(٢) الكتاب (٢/ ٧٣).
(٣) ص: ٢٠١.
(٤) تكملة من (ك).
(٥) هذا التقسيم لم يعتده النحاة في النسب وإنما يقسمونها إلي: همزة أصلية، أو بدل من أصل، أو بدل من حرف ملحق، أو للتأنيث، وأما التقسيم إلى منصرف وغير منصرف فلم يأخذه المؤلف رحمه الله عن شيخه ابن الدهان ولكن أخذه عن سيبويه وابن السراج، والزمخشريّ، انظر: الكتاب (٢/ ٧٦ - ٧٧)، والأصول (٢/ ٤١٨) (ر)، والمفصل (٢٠٩).
(٦) الكتاب (٢/ ٧٦)، والتكملة (٥٩)، والمقتضب (٣/ ١٤٩).
(٧) الكتاب (٢/ ٧٦ - ٧٧)، والأصول (٢/ ٤١٨) (ر).
(٨) قال سيبويه - فى الكتاب (٢/ ٧٦): (واعلم أنك إذا أضفت إلى ممدود منصرف فإن القياس والوجه أن تقرّه على حاله).
(٩) ك: فنحو.
(١٠) ص: ٢٠٠.