للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الأول في تعريفها]

وهو نوع من الإسناد، يجرّ فيه الثّاني، بإسناد الأوّل إليه لفظا أو تقديرا، فالثّاني متمم للأوّل، ومعمول له.

وهي على ضربين: إضافة بمعنى اللام، وإضافة بمعنى" من".

الضّرب الأوّل: نوعان: أحدهما: إضافة محضة، والثاني: إضافة غير محضة.

والنّوع الأوّل صنفان أحدهما: إضافة ملك، نحو" دار زيد، وغلام عمرو، والثاني: إضافة تخصيص، نحو: سرج الدابّة، وغلام رجل، وكلّ الدّراهم، إلّا أنّ" كلا" لا تقع إلا على متجزّئ، بالوجود أو بالتقدير، لو قلت:

جاءني كلّ زيد، لم يجز.

وتأويل هذه الإضافات: دار لزيد، وغلام لعمرو، وسرج للدّابّة، وكلّ للدراهم، والفرق بينه/ إذا كان مضافا بغير

تنوين وبينه إذا كان مضافا بلام وتنوين: أنّ الأوّل معرفة، وهذا نكرة، وإذا قلت: يد زيد، وعين عمرو، فمعناه: يد لزيد، وعين لعمرو، فاليد، وإن كانت من زيد، لكنّها لا يطلق عليها اسم زيد، كما يطلق الخزّ على ثوب خزّ، وقد تظهر هذه الّلام في بعض الأماكن لحرصهم على إرادتها، كقوله (١):


(١) هو سعد بن مالك. انظر: شرح حماسة أبى تمّام للمرزوقي ٥٠٠ والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٢٠٧، وانظر أيضا: الخصائص ٣/ ١٠٦ والتبصرة ٣٤٣، ٦٤٢ وابن يعيش ٢/ ١٠، ١٠٥ و ٤/ ٣٦ و ٥/ ٧٢ والمغني ٢١٦ وشرح أبياته ٤/ ٣١١ واللسان (رهط)
الأراهط: جمع رهط، وهو من الثلاثة إلى العشرة، وقيل: هو ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة.