للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الريح، وجرواض، وهي أحرف معدودة (١)، فإن جاءت الهمزة مع غيرها من الزّوائد في كلمة، فاحكم بزيادتها (٢)، نحو: إسلام وإصليت (٣)، وأرونان (٤).

وقد زادوا الهمزة في الأسماء العشرة، وفي بعض المصادر، وبعض الأفعال، ومع لام التعريف، وقد ذكرنا ذلك في باب الهمزات مفصّلا (٥).

وزادوها للخطاب، كقولهم للرجل: هاء، وللمرأة: هاء، وللاستفهام، نحو:

أزيد عندك؟ وللتّسوية كقولك: ما أبالى أقام أم قعد، وللنّداء، نحو: أزيد أقبل (٦)، فحصلت مواضع زيادتها أوّلا، وثانيا، وثالثا، ورابعا.

[الحكم الثالث: في إبدالها.]

وقد أبدلت من خمسة أحرف (٧): الألف، والواو، والياء، والهاء والعين، أمّا الألف فأبدلت منها فى موضعين:

أحدهما: - مجمع عليه - وهى ألف التأنيث إذا وقعت بعد ألف المد، نحو: حمراء وصفراء (٨). والألف إذا وقعت بعد ألف الجمع المانع من


(١) منها: قدائم أي قديم، وامرأة ضمهيأة وهي الّتي لا تحيض أو التى لا ثدى لها، وحطائط للشئ الصّغير المحطوط وغيرها (انظر سر الصناعة ١/ ١٢٢ - ١٢٨).
والكتاب ٢/ ٣١٧، المنصف ١/ ١٠٦، الأصول ٢/ ٥٣٨ (ر).
(٢) الأصول ٢/ ٥٣٧ (ر).
(٣) الاصليت: الصقيل.
(٤) الأرونان: الصوت.
(٥) ص ٣١٣.
(٦) سر الصناعة ١/ ١٣٣ وفيه: (إلا أنها ليست مصوغة مع الكلمة، إنما هي حرف جاء لمعنى).
(٧) ذكر سيبويه في الكتاب ٢/ ٣١٣ إبدالها من حرف الياء والواو وذكر ابن السراج في الأصول ٢/ ٥٤٧ (ر) ثلاثة أحرف بزيادة الهاء، وذكر ابن جني الخمسة في سر الصناعة ١/ ٨٢.
(٨) سر الصناعة ١/ ٩٤، المفصل ٣٦٠.