للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضرب الثاني: أن لا تبنى مع الكلمة، وتقع فى الاسم، والفعل، والحرف.

أمّا الاسم فكلام الجرّ، والإضافة، والتّعريف، والتّوكيد، والقسم وأمّا الفعل فكلام الأمر، والقسم، والتّوكيد، وأمّا الحرف فقالوا: إنّ اللام الأولى من: لعلّ، زائدة؛ للتوكيد وإنّما هو: علّ (١).

[الحكم الثالث: في إبدالها.]

وقد أبدلوها من النون في أصيلان قالوا: أصيلال (٢)، تصغير أصيل (٣)، ومن الضاد قالوا في، اضطجع: الطجع (٤)، وقالوا فيه:

اضطجع واضّجع (٥). وسيجيء مبيّنا في الإدغام إن شاء الله (٦).


(١) هذا مذهب سيبويه (الكتاب ٢/ ٦٧) والمبرد (المقتضب ٢/ ٧٣) وابن السراج (الأصول ٢/ ٢٣٠) وجماعة من البصريين (المفصل ٣٠٣، الإنصاف ١/ ١٣٥، الجنى الداني ٥٢٧).
(٢) الكتاب ٢/ ٣١٤، سر الصناعة ٨٨ أ، السيرافي النحوي ٥٨١، الإبدال لابن السكيت ٦٤، وللغوي ٢/ ٣٩٠، أمالي القالي ٢/ ٤٣.
(٣) الأصول ٢/ ٥٧٣ (ر)، والتبصرة والتذكرة ٢/ ٨٦٨، وانظر ما سبق ص ١٨١ وهناك احتمالات أخرى ذكرها السيرافيّ هي:
- أن يكون أصلان، جمعا فصغّر على أصيلان وهذا تصغير شاذّ؛ لأنّ الجمع لا يصغّر لفظه إلّا إن كان جمع قلة.
- أن يكون أصلان، جمع أصيل، وهذا شاذّ؛ لأنّ هذا الجمع لا يصغّر ويكون مع شذوذه محمولا على أفعال.
- أن يكون أصلان، واحدا كما يقال: رمّان وقربان، وتصغيره حينئذ على أصيلان، غير شاذّ، (السيرافى النحوي ٥٨١).
(٤) الكتاب ٢/ ٤٢٩، الأصول ٢/ ٦٩٢ (ر).
(٥) سر الصناعة ٨٨ ب.
(٦) ص ٦٤٦.