للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع الثانى فى حذفها]

وقد حذفت فى مواضع:

الأوّل: حذفوها من لفظة اسم إذا اتّصلت بالباء، وأضيفت إلى الله تعالى خاصّة (١)، نحو: (بِسْمِ اللَّهِ) * (٢)، فإن أضفتها إلى غير الله أثبتّ الهمزة وإن كان من أسماء الله نحو: باسم الرّحمن (٣) وباسم المهيمن، وبِاسْمِ رَبِّكَ * (٤)، وباسم زيد، وقد أجاز الكسائي الحذف فى هذا (٥)، فإن اتّصلت بغير الباء لم تحذف (٦)، نحو: كاسم الله، ولاسم الله.

الثانى: حذفوا همزة ابن وابنة إذا وقعا مضافين إلى علم، وكانا وصفا لعلم (٧)، وكذلك الكنى والألقاب، تقول: هذا زيد بن عمرو، وهند بنة عمرو، وزيد بن أبى طاهر، وأم الفضل بنة زيد، وعمرو بن الأمير وهند


(١) أدب الكاتب ٢١٥ - ٢١٦ وفيه (لأنها كثرت فى هذه الحال على الألسنه، فى كل كتاب يكتب، وعند الفزع والجزع، وعند الخبر يرد، والطعام يؤكل فحذفت الألف استخفافا).
وانظر: الخط ١٢٦، الجمل ٢٧٥، كتاب الكتاب ٧٧، أدب الكتاب للصولى ٣٥.
(٢) منها قوله تعالى فى سورة هود ٤١ وقال: (ارْكَبُوا فِيها، بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).
(٣) ك: فيها زيادة قوله (وباسم الرحيم)
(٤) سورة العلق.
(٥) قال ابن السراج فى الخط ١٢٦: (وقال الكسائى: إذا اضفتها إلى اسم الله أو اسم الرحمن أو اسم القاهر حذفت الألف، وقال الفراء: هذا خطأ لا يجوز أن تحذف إلا مع اسم الله عز وجل لأنها كثرت مع الله عز وجل، فإذا عدوت ذلك أثبت الألف، قال احمد بن يحيى: وهو القياس) وانظر: أدب الكتاب ٣٥.
(٦) أدب الكاتب ٢١٦، كتاب الكتاب ٧٧، الغرة ٢/ ٣٣٩ ب
(٧) أدب الكاتب ٢١٦، الجمل ٢٧٥، الخط ١٢٦، كتاب الكتاب ٧٦، أدب الكتاب ٢٤٣.