للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحكم الثّانى: فى زيادتها.

متى كانت الياء في كلمة فيها ثلاثة أحرف أصول، فهى زائدة، لكثرة ذلك.

ومواضع زيادتها ستة: أولى نحو: يرمع ويضرب، وثانية، نحو:

صيرف وغيداق (١) وبيطر، وثالثة، نحو: قضيب وجريال (٢)، ورابعة، نحو: منديل وسلقيت، وخامسة؛ نحو: عنتريس (٣) واسرنديت، وسادسة، حكى الأصمعىّ (٤) فى تكسير عنكبوت وتحقيرها: عناكبيت وعنيكبيت. وقرأ بعضهم (٥):" وعباقرى حسان" (٦) وهذا شاذّ لا يقاس عليه (٧). ودواعى زيادتها كثيرة (٨): زيدت للمعنى، كحرف المضارعة، وياء تضربين (٩)، وياء التثنية والجمع (١٠)، وللإلحاق، نحو: صيرف وعثير، وللمدّ، نحو:


(١) الغيداق: ولد الضّبّ، والشّابّ الغيداق: الناعم.
(٢) الجريال: صبغ أحمر.
(٣) العنتريس: الناقة الصلبة الشديدة.
(٤) سر الصناعة ٢٢٢ أ.
(٥) قراءة عثمان ونصر بن على والجحدرى وأبى الجلد ومالك بن دينار وأبى طعمة وابن محيصن وزهير الفرقبى وابن مقسم (المحتسب ٢/ ٥٠٣، البحر المحيط ٨/ ١٩٩).
(٦) سورة الرحمن ٧٦.
(٧) سر الصناعة ٢٢٢ أ.
(٨) انظر: سر الصناعة ٢٢٢ أ.
(٩) كذا قال المؤلف تبعا لابن جنى، والصحيح أن الياء هنا ليست زائدة بل هي كلمة أخرى فهى الفاعل.
(١٠) ك: للجمع.