للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإلحاق، نحو: سكران وزعفران، وأنت فى ذلك كلّه ملتزم في تصغيره حكم تكسيره، كما ذكرنا (١).

[الصنف الثامن: إذا كان فى آخر الاسم همزة قبلها ألف أقررتها مع قلب الألف ياء؛]

تقول في قرّراء (٢): قريّئ، وإن كانت منقلبة عن ياء أو واو أصليين أو ملحقين قلبتها ياء، وحذفت الألف التى قبلها، إن باشرت ياء التصغير، تقول فى كساء: كسىّ، وفى غطاء: غطىّ، وفى علباء وحرباء: عليبىّ وحريبىّ، ومن صرف قوباء (٣) قال: قويبىّ، ومن لم يصرف قال: قويباء (٤)، وكذلك غوغاء (٥): غويغىّ وغويغاء (٦).

وإذا اجتمع مع ياء التصغير ياءان حذفت الأخيرة، وصار المصغّر علي مثل فعيّل، تقول فى إداوة (٧): أديّة (٨)، وفى غاوية: غويّة، وفى أحوى:

أحىّ غير مصروف (٩)، ومنهم من يصرفه (١٠).


(١) (ص: ١٥٠).
(٢) لا بد أن يسمى بها، وإلا فالجمع يرد إلى جمع القلة أو المفرد إذا كان جمع كثرة. انظر: ص (١٧٨).
(٣) القوياء: داء يتقشر ويتسع.
(٤) انظر: الكتاب (٢/ ١٠٨)، والأصول (٢/ ٣٨٩) (ر)، والتكملة (٢٠١).
(٥) الغوغاء: الجراد حين يخف للطيران.
(٦) انظر: الكتاب (٢/ ١٠٨)، والأصول (٢/ ٣٩٨) (ر).
(٧) الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء.
(٨) الكتاب (٢/ ١٣٢).
(٩) هذا قول يونس وسيبويه، وقاسه سيبويه على أصمّ بعدم صرفه مع نقصه عن زنة الفعل نظرا إلى أصله.
انظر: الكتاب (٢/ ١٣٠، ١٣٢)، والخصائص (٣/ ٧٢)، والمنصف (٢/ ٢٨٠ - ٢٨١)، وشرح المفصل (٥/ ١٢٦)، والمقتضب (٢/ ٢٤٦)، وفيه: (و
من قال: أسيود قال: أحيو).
(١٠) قال سيبويه - في الكتاب (٢/ ١٣٢): (وأما عيسى فكان يقول: أحىّ، ويصرف وهذا خطأ ...
وأما أبو عمرو فكان يقول: أحىّ ...).
فعيسى بن عمر يصرفه نظرا إلى نقصان الكلمة عن وزن الفعل نقصانا لازما. وأبو عمرو بن العلاء يعامله معاملة المنقوص.
انظر: المقتضب (٢/ ٢٤٦)، والخصائص (٣/ ٧٢)، والمنصف (٢/ ٢٨٠ - ٢٨١)، شرح المفصل (٥/ ١٢٦)، شرح الشافية (١/ ٢٣٢)، شرح الكافية (١/ ٥٩).