للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع الحادي عشر في ما لا يصغر من الأسماء]

وهي أسماء الأفعال (١)، نحو: نزال وشتّان، وهيهات، وأخواتها، وأسماء الإستفهام، وهي من، ما، وأين، وأخواتها. وبعض الظروف (نحو) (٢): عند، وإذا، وحيث، وأمس، وغد.

وأسماء الأيام والشهور عند سيبويه (٣)، فأمّا اليوم والليلة والشهر والسنة فتصغّر على معنى تصغير الانتفاع بها أو نقصها، عمّا هي أصغر منه (٤)

واسم الفاعل إذا كان للحال والاستقبال (٥)، فإذا كان للماضي صغّر. (٦)

والمضمرات جميعها، وغير، ومع، وكل، وبعض، ومثل - عند بعضهم - وسوى وحسبك، وبعضهم لا يصغّر المصادر، وبعضهم يصغّرها، وبعضهم صغّر. منها ما يحتمل التكثير والتقليل، كالضرب والأكل ونحوهما (٧).

(وكل اسم لا ثاني له فلا يجوز تحقيره؛ لأنه إنما يصغر بالإضافة إلى ماله مثل اسمه وهو أكبر منه) قاله ابن السراج (٨)، وفيه نظر (٩).


(١) انظر: الكتاب (٢/ ١٣٦)، الأصول (٢/ ٤١٥) (ر)، المخصص (١٤/ ١١١).
(٢) تكملة من (ب).
(٣) الكتاب (٢/ ١٣٦)، وخالفه في ذلك الكوفيون والمازنى والجرمى. انظر: المخصص (١٤/ ١١١)، والإرتشاف (١/ ٦٧ ب).
(٤) قاله السيرافى. أنظر: المخصص (١٤/ ١١٠).
(٥) ك: أو الاستقبال.
(٦) هذا رأي سيبويه والبصريين، وانظر: الكتاب (٢/ ١٣٦)، والمخصص (١٤/ ١١١)، والغرة (٢/ ٢٥٨) (ب).
(٧) نقلت هذه الآراء الثلاثة عن الفراء، انظر الغرة لابن الدهان (٢/ ٢٦٠ ب)، الارتشاف (١/ ٦٨ آ).
(٨) في الأصول (٢/ ٤١٥) (ر) (كل اسم معرفه لا ثاني له فلا يجوز تحقيره لأنه إنما يكون ...) ولم يتم الكلام ... قال المحقق بعد قوله (إنما يكون ..) في الأصل مطموس مقدار خمس كلمات.
(٩) لأن الشئ قد يصغر دون مقارنة بنظيره لأغراض مختلفة ومن ذلك الثريّا فهي مصغّرة مع أنّه لا ثاني لها.