للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرابع: فعل المتكلّم المضارع نحو: أكرم، وأحسن، وأعطي، وأمّا الحرف فكل حرف أوّله همزة قطع نحو: إنّ وأنّ وأمّا، إلا حرفا واحدا (١) هو لام التعريف عند سيبويه (٢).

[الفصل الثالث فى أحكامها]

الحكم الأول: في حركتهما، أمّا همزة القطع، فتكون: مفتوحة، ومضمومة، ومكسورة، نحو: أحد، وأجد، وأثمد، وأخذ، وأكرم.

وأمّا همزة الوصل فهي في جميع مواضعها مكسورة إلّا فى موضعين:

الأوّل: تكون (٣) فيه مضمومة، وهو أن يكون الحرف الثالث مضموما ضمّا لازما (٤) منطوقا به أو مقدّرا، وذلك في فعلين: أحدهما الفعل الماضي إذا بني لما لم يسمّ فاعله نحو: انطلق بزيد، واستخرج ماله، واشتري له ثوّب.

الثانى: فعل الأمر من الثلاثيّ الذي عين مضارعه مضمومة (٥)، نحو: يقتل ويغزو، تقول فى الأمر: اقتل، واغز وتقول للمؤنّثة: اقتلي واغزي، فتحذف الواو بعد إسكانها، ثم تكسر الزّاي؛ لأجل الياء، إلا أنك تشمّها شيئا من الضّمّ؛ تنبيها على الواو المحذوفة، فإن كانت ضمّة الثالث غير لازمة، بأن


(١) سبق فى ص ٣١٣، أنّ ابن خالويه يجعل: ايمن" حرفا.
(٢) انظر ص ٤١.
(٣) ك: أن تكون.
(٤) اللمع ٢٢٥، سر الصناعة ١/ ١٣٠، الغرة ٢/ ٢٧٤ أ، والأصول ٢/ ٣٨٩، والتكملة ١٧، الخط ١٠٨.
(٥) سر الصناعة ١/ ١٣٠ - ١٣١، اللمع ٢٢٥.