للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأوّل: فى تعريفها

، وفيه فرعان

الفرع الأوّل: فى حدّها، وأقسامها:

الحال: وصف هيئة الفاعل، أو المفعول به، وحقيقتها: أنها هيئة الفاعل عند وجود الفعل منه، وهيئة المفعول عند/ حلول الفعل به، وتجئ منهما معا على الجمع والتّفريق، ومن المضاف إليه.

وهى منصوبة لفظا، وموضعا، تقول فى الفاعل: جاء زيد راكبا، وخرج الأمير ماشيا، وتقول فى المفعول: ضربت زيدا مذنبا، وأكرمت عمرا مستحقّا، وتقول فى مجيئهما منهما معا إذا اتّفقت حالاهما: لقى زيد عمرا راكبين، قال عنترة (١):

متى ما تلقنى فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا

فإن اختلفت حالاهما، فلهما (٢) طريقان.

أحدهما: أن تقرن كلّ حال بصاحبها، تقول: لقى زيد مصعدا عمرا منحدرا.

والثّانى: أن تؤخّر الحالين عنهما وتقرن حال الثانى منهما به؛ فتقول:


(١) ديوانه ٧٥.
وانظر: التبصرة ٢٣٦ وابن يعيش ٢/ ٥٥، ٥٦ و ٤/ ١١٦ و ٦/ ٨٧ وشرح شواهد الشافية ٥٠٥ واللسان - (رنف).
فردين: منفردين. ترجف: تضطرب وتتحّرك. الروانف: جمع رانفة، وهى أسفل الألية. تستطارا: من قولهم: استطير الشّئ، إذا طيّر، والألف فيه: ضمير الروانف، ويجوز أن يكون ضمير الأليتين.
(٢) فى الأصل: فلها.