للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشاكي، وغيره (١) يقول: إن الثانية قلبت ياء (٢)، والباقية هي نحو: همزة قائم، وسيرد للحذف والنّقل بسط فى الفصل الثّالث (٣).

[النوع الخامس: فى الإلحاق.]

وهو أن تلحق كلمة بكلمة أخرى أكثر منها حروفا، فتلحق ثلاثيّا برباعىّ وخماسىّ، وتلحق رباعيّا بخماسىّ، والإلحاق يكون بحرف أصليّ، وحرف زائد، ولا يكون واوا مضموما ما قبلها، [ولا ياء مكسورا ما قبلها (٤)]، ولا ألفا فى حشو الكلمة، ويقع ثانيا، وثالثا، ورابعا، وخامسا. أمّا الثّلاثىّ إذا ألحقته بالرّباعيّ، فتقول في ضرب، إذا ألحقته بجعفر: ضربب، كما قالوا: مهدد، وقد ألحقوه بالواو والياء، نحو: كوثر، وصيرف، فإن ألحقته بالخماسىّ كرّرت العين واللّام معا، تقول في ضرب، إذا ألحقته بسفرجل:

ضربرب، والأخفش يكرّر اللّام فيقول ضربّب (٥).

وقد ألحقوه بالنون ثالثة وألف في آخره، فقالوا: ضرنبى، وبالنون ثالثة وتكرير العين نحو: عقنقل، وبالواو ثالثة وتكرير اللّام، نحو:

حبونن، وبالياء ثالثة وتكرير العين أو اللّام، نحو: خفيفد، وخفيدد، وبزيادة واوين أو ياءين، نحو: عطوّد، وهبيّخ. وأمّا الرّباعىّ فإذا ألحقته


(١) الكتاب ٢/ ٣٧٨، المقتضب ١/ ١١٦، التكملة ٢٦٤، المنصف ٢/ ٥٢ - ٥٣، وقول المؤلّف يشعر أنّ الخليل لا يقول بالقلب في «شاك» وهذا غير صحيح، بل الخليل وحده يرى القلب فى جاء، وجميع النحاة ومنهم الخليل يرونه في شاك.
(٢) الكتاب ٢/ ٣٧٨، المنصف ٢/ ٥٣.
(٣) ص ٥٧٦.
(٤) تكملة من (ب).