للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النوع الأول: فى (الجمع السالم) وفيه فصلان]

الفرع الأول: فى (الجمع السالم)

وفيه فصلان:

[الفصل الأول: في (الخاص) وفيه ثلاثة فروع]

[الفرع الأول: في تعريفه]

إنما سمي هذا النوع جمع سلامة؛ لسلامة نظم بنائه في الجمعية، وانفرد باسم الخصوص لانحصاره في المذكر

العلم العالم احتراما للفظه ومسماه ونفيا لوقوع اللبس فيه، ألا ترى أن عمورا يحتمل أن يكون جمع عمرو، وعمر، وعمر، وعمر، وعمر، فأما عمرون، فلا يحتمل أن يكون إلا جمع عمرو، لبقاء بناء واحده فيه.

ويفتقر إلى ثلاث شرائط في الغالب، وهي: التذكير والعلم (١)، والعلميّة، نحو: زيد وعمرو، فلا يجوز جمع ما عري منها أو من بعضها به، نحو:

رجل وهند وفرس. ويلحق بهذا النوع صفته في الغالب فيجمع به إلا أبنية منها، وهى: أفعل فعلاء، وفعلان فعلى. ومفعل ومفعال، ومفعيل، وفعال، وفعول، وفعيل بمعنى مفعول، نحو: أحمر، وغضبان، ومدعّس (٢)، ومهذار، ومحضير (٣)، وجواد، وغفور، وجريح، فلا تجمع شيئا من هذه الأوزان جمع سلامة إلا أن يسمّى به، أو ما دخلت مؤنّثه التاء فتقول: جاءنى الأحمرون والمسكينون.


(١) العلم: أي العقل، وقد عبّر بهذه الكلمة الفارسي فى الإيضاح العضدى (٢١)، وقال الجرجاني فى المقتصد (١/ ١٩٤): (قال الشيخ أبو الحسين: إن عادة النحويين أن يقولوا: ما يعقل، وعدل الشيخ أبو على عن ذلك إلى قوله: أولي العلم، لأن هذا اللفظ قد يجرى على القديم سبحانه للتعظيم كقوله عز وجل: (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ). ولا يوصف تعالى جده بالعقل).
(٢) رمح مدعس: غليظ شديد لا ينثنى.
(٣) فرس محضير: مرتفع فى عدوه.