للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علّة قائمة مقام علّتين (١))، وعليه قرئ {سلاسلا} (٢) {قواريرا} (٣).

وحكى الأخفش أن من العرب من يصرف جميع ما لا ينصرف (٤).

الضرب الثاني: من الجمع ما خالف الوزن الأوّل من أوزان الجموع ممّا له نظير في الآحاد،

وهو جار مجرى الواحد في الصّرف ومنعه، فرجال كحساب، وفلوس كسدوس، عند بعضهم (٥)، وكتب كطنب، وخدم كحمل، وعريان كسرحان، وكتبان كقربان وقتلى كعطشى، فكلّ ما جرى على الواحد من الصّرف وعدمه جرى عليه (٦).


(١) نقله عنه ابن الدهان في الغرة (٢/ ١٣٨ ب)، وقد سبقه الزجاجيّ فقال في أماليه المسماة: أخبار أبي القاسم الزجّاجيّ، ص (٢٢٩): (وكثير من العرب لا يمتنع من صرف شيء في ضرورة شعر ولا غيره إلا أفعل منك، وعلى هذه اللّغة قريء * قواريرا قوارير من فضة * بتنوينهما جميعا).
(٢) سورة الدهر (٤). والتنوين قراءة نافع وعاصم في رواية أبي بكر، والكسائي وهشام. انظر:
السبعة (٦٦٣)، حجة القراءات (٧٣٧)، الحجة - لابن خالوية (٣٥٨)، التيسير (٢١٧)، الإقناع (٢/ ٧٩٩)، والتبصرة (٧١٦).
(٣) سورة الدهر (١٥، ١٦).
والتنوين: قراءة نافع والكسائي وأبي بكر عن عاصم. انظر: السبعة (٦٦٣)، حجة القراءات (٧٣٨)، الحجة لابن خالوية (٣٥٨)، التيسير (٢١٧)، الإقناع (٢/ ٨٠٠)،.
(٤) في الغرة (٢/ ١٣٩ آ): (وزعم الفارسي في الحجة أن الأخفش حكى أن من العرب من يصرف جميع هذا وجميع ما لا ينصرف). وانظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع (٢/ ٣٥٢)، وشرح المفصل (١/ ٦٨)، الموفي (١٨)، شروح سقط الزند (٢/ ٨٧٣ - ٨٧٤)، همع الهوامع (١/ ٣٧)، الارتشاف (١/ ١٩٥ آ)، وفيه: (وأجاز ذلك في الكلام أحمد بن يحي) ومشكل إعراب القرآن (٢/ ٤٣٦).
(٥) عند الزجاج. انظر: ما ينصرف وما لا ينصرف (٤٦)، وفيه: (وفلوس نظيره في الواحد السّدوس، يقال لضرب من الثياب وهي الطيالسة الخضر)، وفي الغرة (٢/ ١٣٨ ب) (وفلوس كسدوس اسم اقبيلة عند الأصمعي، وعند غيره: الطيلسان).
(٦) اللمع (١٥٧).