للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصرفه تشبيها بالجمع (١).

وإذا سمّيت به لم ينصرف إجماعا؛ للتعريف والتأنيث، فإن نكّرته صرفته، وإن صغرته لم تصرفه (٢)، وأمّا شراحيل فاسم عربيّ مفرد، وقال الفارسيّ: (كأنّه جمع شرحال أو شرحول) (٣)، وفي سراويل خلاف غير هذا (٤)، وزعم الفارسيّ: (أنّ من العرب من يصرف هذا الجمع ولا يعتدّ به


(١) وهو مذهب سيبويه والفارسي وغيرهما من النحويين، قال سيبويه في الكتاب (٢/ ١٦): (وأما سراويل فشيء واحد وهو أعجمي أعرب كما أعرب الآجرّ إلا أن سراويل أشبه من كلامهم ما لا ينصرف في نكرة ولا معرفة كما أشبه بقّم الفعل ولم يكن له نظير في الأسماء).
والعجيب أن ابن السراج بعد أن نقل كلام سيبويه هذا قال في الأصول (٢/ ٨٩): (فهو مصروف في النكرة)، وقد نبه ابن برّيّ على أن هذه الجملة ليست من كلام سيبويه (اللسان: سرل)، وانظر: الإيضاح (٣٠٠)، المقتضب (٣/ ٣٢٦)،.
(٢) للتعريف والتأنيث، انظر: الكتاب (٢/ ١٦)، والأصول (٢/ ٨٩).
(٣) انظر: الغرة لابن الدهان (٢/ ١٤٠ آ)، وجعله جمعا لشرحال هو قول الزجاج في ما ينصرف وما لا ينصرف (٤٧).
(٤) قيل: إنّها عربية جمع سروالة، نقله الأخفش عن بعض العرب: (الارتشاف (١/ ١٨٣ ب)، وهو قول شيخ عبد القاهر الجرجاني، أبي الحسين محمد بن الحسين بن عبد الوارث الفارسي (المقتصد ٢/ ١٠٠٥) وقد نسب السيرافي في شرحه للكتاب (٢/ ٣٥٣ ب) وابن يعيش في شرح المفصل (١/ ٦٤)، والرضي في شرح الكافية (١/ ٥٠)، نسبوا إلى المبرد هذا الرأي، والمبرد ذكر ذلك في المقتضب (٣/ ٣٤٥ - ٣٤٦) دون ما يدل على أنه يختار هذا الرأي: (وقال أبو حاتم: من العرب من يقول: سروال) انظر: الارتشاف (١/ ١٨٣ ب). وقال السيرافي في شرح الكتاب (٢/ ٣٥٣ ب):
(والذي عندي أن سروالة لغة في سراويل، والدليل على ذلك أن الشاعر لم يرد أن عليه من اللؤم من قطعة خرق السراويل) يريد قول الشاعر:
عليه من اللؤم سروالة ... فليس يرق لمستعطف