للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثانى فى أقسامه وأحكامه]

وفيه تسعة فروع:

[الفرع الأول: فى الصحيح]

إذا نسبت إلى الإسم الصّحيح المفرد الثّلاثيّ العاري عن الزيادة أقررته على بنائه، إلا أن يكون مكسور العين، فتقلب كسرتها فتحة، تقول في بكر: بكريّ، وفي عمر: عمريّ، وفي نمر: نمريّ.

والرّباعيّ والخماسيّ، والملحق بهما كذلك، إلا في فتح الكسرة، تقول:

في جعفر: جعفريّ، وفي سفرجل: سفرجليّ، وفي جوهر: جوهريّ، وفي صهصلق: صهصلقيّ.

ومن العرب من يفتح عين الرباعي المكسورة فيقول في تغلب:

تغلبيّ (١)، وفى المغرب: مغربيّ، وقالوا في الصّعق (٢): صعق، فأتبعوا الصاد العين، فإذا نسبت إليه، قلت: صعقيّ، ولم تعد الصاد إلى الفتح؛ لأن فتحة العين عارضة، قال سيبويه: الوجه الجيد صعقيّ، بالفتحّ (٣).

قال ابن السراج: (وبعضهم يقول: صعقيّ) (٤)، بكسر الصاد والعين، [قال] (٥): ويقول في علبط (٦)، وجندل:

علبطيّ، وجندليّ، فلا تغيّر (٧)؛ لأن الألف مرادة.


(١) انظر: الكتاب (٢/ ٧١). والأصول (٢/ ٤١٧) (ر).
(٢) هو: خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب، كان سيدا يطعم بعكاظ، وأحرقته صاعقة فلذلك سمي:
الصّعق. أنظر جمهرة أنساب العرب (٢٨٦).
(٣) قاله سيبويه - في الكتاب (٢/ ٧٣): (وقد سمعنا بعضهم يقول في الصعق صعقيّ، يدعه على حاله وكسر الصاد لأنه يقول: صعق، والوجه الجيد فيه صعقىّ وصعقيّ جيد).
(٤) الأصول (٢/ ٤١٧) (ر)، وقد نقله ابن السراج من كتاب سيبويه.
(٥) تكملة من (ب)، والقائل هو: ابن السراج.
(٦) العلبط: الضخم.
(٧) الأصول (٢/ ٤١٧) (ر).