للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سيبويه: وهى لغه قوم من ربيعة (١).

[الحكم الحادى عشر: الهاء فى به]

فيها لغات (٢)؛ أفصحها أن توصل بياء، والثانية:

أن توصل بواو، فتقول: بهو، والثالثة: كسرها كقوله (٣):

وأظنّ أنّ نفاد عمره عاجل.

والرابعة: إسكانها كقراءة أبي عمرو * يؤده إليك (٤) والخامسة:

إشمام الهاء شيئا من الضم، ومثناها: بكسر الهاء وضمها وإسكان الميم والإشمام.


(١) فى الكتاب (٢/ ٢٩٤)، (واعلم أن قوما من ربيعة يقولون: منهم، أتبعوها الكسرة ولم يكن المسكن حاجزا حصينا عندهم، وهذه لغة رديئة) انظر: نوادر أبي زيد (٤٧١)، أما كسر الكاف مع الجمع إذا انكسر ما قبلها حملا على الهاء فهى قول ناس من بكر بن وائل، وقال عنها سيبويه: (وهى رديئة جدا)، فعبارة المؤلف - رحمه الله تعالى - غير دقيقة كشيخه ابن الدهان فى الغرة (٢/ ١٧ آ).
(٢) انظر: الكتاب (٢/ ٢٩١)، المقتضب (١/ ٢٦٦ - ٢٦٧)، معانى القرآن وإعرابه - للزجاج (١/ ٤٤٠)، الغرة لابن الدهان (٢/ ١٧ آ)، الارتشاف (١/ ٢٠٥ ب)،.
(٣) لم أعثر على قائله، وفي الغرة لابن الدهان (٢/ ١٧ آ)،: (وأنشد الكسائى: لى والد ...)، وفى اللسان (ها): (كان أبو جعفر قارئ أهل المدينة يخفض ويرفع لغير اشمام وقال: أنشدني أبو حزام العكلى: لى والد ...) وهذا عجز البيت وصدره:
لي والد شيخ تهضه غيبتى.
قوله: (تهضه) أصله: (تهيضه)، أى تنكسه فى المرض بعد الشفاء.
والبيت: في الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٢٩٩)، الغرة لابن الدهان (٢/ ١٧ آ)، اللسان (ها
(٤) آل عمران (آية ٧٥)، وقراءة أبى عمرو بإسكان الهاء قرأ بها أبو بكر عاصم بن أبى النجود الكوفى، وحمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الكوفى، وأبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، وقد خطّأ الزجاج أبا عمرو والقراء الذين قرأوا هذه القراءة. انظر: معاني القرآن وإعرابه (١/ ٤٣٩ - ٤٤٠). وردّ عليه أبو حيان فى البحر المحيط (٢/ ٤٩٩ - ٥٠٠). وانظر القراءة فى: إتحاف فضلاء البشر (١٧٦)، إملاء ما
منّ به الرحمن (١/ ٨٢)، التيسير (٨٩)، الحجة لابن خالويه (١١١)، الحجة - لأبى زرعة (١٦٦)، السبعة (٢٠٩)، الغيث - للصفاقسى (١٧٨)، الكشف عن وجوه القراءات السبع (١/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، معانى القرآن للفراء (٢/ ٢٢٣).