للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ" (١) و" لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ" (٢) وكقوله:

" فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَها" (٣). فإن وقع بعدها اسم مرفوع أو منصوب كان بإضمار رافع أو ناصب (٤)،

تقول لمن أعطى قوما: هلّا زيدا، أي: هلّا أعطيت زيدا، وإذا رأيت جماعة قدموا من سفر قلت:

هلّا زيد، أي: هلّا قدم زيد، قال سيبويه (٥): وتقول: لولا خيرا من ذلك، وهلا خيرا من ذلك أي: هلّا تفعل خيرا، قال ويجوز رفعه على معنى: هلّا كان منك خير من ذلك (٦).

[الصنف التاسع: حروف الأستثناء]

وهى أربعة: إلا، وعدا، وحاشا، وخلا، وقد تقدّم ذكرها فى باب الأستثناء (٧).

[الصنف العاشر الحروف الناصبة للفعل]

وهي أربعة: ان، ولن، وكي، وإذا، وتضمر" أن" منها بعد خمسة أحرف:

الفاء والواو، وأو، واللام، وحتى وقد تقدم ذكرها فى باب العوامل (٨).


(١) سورة الحجر ٧
(٢) سورة النور ١٣
(٣) سورة الواقعة ٨٦، ٨٧.
(٤) المفصل ٣١٦
(٥) قال في الكتاب ١/ ١٣٥ - ١٣٦: (وممّا ينتصب على إضمار الفعل المستعمل إظهاره قولك: هلا خيرا من ذلك، وألا خيرا من ذلك، أو غير ذلك، كأنك قلت: ألا تفعل خيرا من ذلك، ألا تفعل غير ذلك، وهلا تأتى خيرا من ذلك، وربما عرضت هذا على نفسك فكنت فيه كالمخاطب كقولك:
هلا أفعل وألا أفعل، وإن شئت رفعته، فقد سمعنا رفع بعضه من العرب وممن سمعه من العرب).
(٦) لم ينقل المؤلف رحمه الله من سيبويه مباشر وإنمّا نقله من المفصّل ٣١٦.
(٧) ١/ ٢١٤، ٢٢٣.
(٨) ١/ ٥٩٠ - ٦١٨.