للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصنف الرابع: إذا بنيت المصدر من أفعل واستفعل، أعللته حملا على فعله،]

نحو:

الإقامة، والاستقامة والإثابة والاستثابة، ألا ترى أنّ أصل مصدر: أقوم واستقوم: إقوام واستقوام، فلما أعلّوا المصدر بالحذف زادوه التّاء؛ عوضا من الألف المحذوفة، ومتى جاء مصدر منها غير معلول حذفوها، نحو:

أحوذ، إحواذا (١)، وقد حذفت التّاء مع الإعلال، كقوله تعالى:" وَإِقامَ الصَّلاةِ" (٢)، وأمّا من قرأ" دِيناً قِيَماً" (٣) بالتّخفيف (٤)، فإنّه أجرى مصدره على فعله فأعّله (٥)، وأصله: قوم، كعوض، فلمّا وصف أقرّ عليه حكم المصدريّة، فأعلّ، ولم يعلّ عوض؛ لأنّه غير مصدر.

وأمّا: ديم، فإنّها (٦) أعلّت، وأصلها دوم؛ لأنّ واحدها كان معلولا فتبعته (٧). ومن إعلال المصدر حملا على فعله: قيام وعياذ، [وانقياد (٨)]، واختيار، الأصل فيها: الواو (٩)، وقد تقدّم


(١) الإحواذ: السوق الريع.
(٢) سورة الأنبياء ٧٣. وسورة النور ٣٧.
(٣) سورة الأنعام ١٦١.
(٤) قراءة عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى.
انظر: السبعة ٢٧٤، الإتحاف ٢٢٠، الحجة لابن خالويه ١٥٢، حجة القراءات ٢٧٩ الكشف لمكي ١/ ٤٥٨ - ٤٥٩، البحر المحيط ٤/ ٢٦٢.
(٥) التكملة ٢٥٩.
(٦) ك: فإنما.
(٧) التكملة ٢٥٩، المفصل ٣٨١، الأصول ٢/ ٥٦٣ (ر)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٢٥.
(٨) تكملة من (ب).
(٩) التكملة ٢٦١، المفصل ٣٨١.