للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإدغام، نحو: حياء وأحييه، وعييّ وأعيياء (١)، فأما معيية تأنيث معيي، فلم يدغموا؛ لأنّ حركتها لتاء التّأنيث، وهي غير لازمة (٢)، بخلاف التّاء الّتي في:

أعيية؛ لأنّها للجمع، والكلمة مبنيّة عليها (٣).

[(خاتمة لباب التصريف)]

من عاداتهم أن يضعوا في التصريف أمثلة في بناء كلمة على بناء كلمة أخرى، وهو نوع من الإلحاق؛ رياضة للخاطر، وتمرينا على معرفة مواقع التصريف، ولم تنطق العرب به، ولا يخلو أن يكون البناء: من حروف الصحة،

أو حروف العلّة، فما كان من حروف الصحة قد ذكرناه في أوّل الباب مع الإلحاق (٤)، وما كان من المعتلّ نذكره هاهنا في أنواع:

الأول: الياء، تقول في مثال حمصيصة من رميت: رمويّة، أصلها رمييّة، (٥) فاجتمع فيها ثلاث ياءات، فقلبت الأولى ألفا، ثم أبدلتها واوا؛ لأنّ بعدها ياء ثقيلة (٦)، كما قلت في النسب إلى رحا: رحويّ، كان


(١) الكتاب ٢/ ٣٨٨، التكملة ٢٧٢، المفصل ٣٩٢.
(٢) الكتاب ٢/ ٣٨٨، المنصف ٢/ ١٩٣.
(٣) المنصف ٢/ ١٩١.
(٤) ص ٤٨٦.
(٥) الكتاب ٢/ ٣٩٢.
(٦) الأصول ٢/ ٦٣٧ - ٦٣٨ (ر).