للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وظراف (١)]، وظرائف، وخليفة وخلائف، فأما خلفاء فجمع خليف (٢).

ولم يجمع فعيلة على فعلاء إلا فقيرة وسفيهة (٣)، قالوا: ففقراء وسفهاء (فاستوى) (٤) فيهما المذكّر والمؤنّث، فأما فعيل - بمعنى مفعول - فيستوى فيه المذكّر والمؤنّث، ولا يجمع جمع صحّة. ويكسّر على فعلى، نحو: جريح وجرحى، وقتيل وقتلى، وعلى فعال، نحو مريض ومراض. وعلى فعلاء، بالمد نحو أسير وأسراء، قال سيبويه (٥): وسمعنا من يقول: قتلاء.

والهاء تدخل في هذا على ما كان مقدرا قبل أن يقع به الفعل، فإذا وقع لم تدخله، تقول: هذه ذبيحة فلان، قبل أن تذبح، فإذا ذبحت، قيل: ذبيح وقالوا: رجل حميد، وامرأة حميدة، شبهوه برشيد ورشيدة (٦).

[الضرب الثالث: فعال، بضم الفاء،.]

وهو فى جمعه بمنزلة فعيل غالبا، لتعاقبهما على الواحد (٧)، نحو: طويل وطوال، وخفيف وخفاف، وشجيع وشجاع، فتقول في جمعه: شجعاء، وطوال وأخفّاء.

[الضرب الرابع: فعول، بفتح الفاء،]

ويجمع فى القلّة على أفعال، نحو: عدوّ وأعداء، وفى الكثرة على فعل للمذكّر والمؤنّث، نحو: صبور وصبر، وعجوز وعجز، وعلى فعلاء، نحو:

ودود وودداء. حكاه ابن السّرّاج (٧).


(١) تكملة من (ب).
(٢) هذا قول الفارسى - في التكملة (١٨٥)، أما سيبويه فيرى أنها جمع خليفة قال فى الكتاب (٢/ ٢٠٨): (وقالوا: خليفة وخلائف فجاؤا بها على الأصل، وقالوا: خلفاء من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر فحملوه على المعنى وصاروا كأنهم جمعوا خليف حيث علموا أن الهاء لا تثبت في التكسير). وتابعه ابن السراج - فى الأصول (٢/ ٣٨٥) (ر).
(٣) بل منه: فقيهة.
(٤) قال فى الكتاب (٢/ ٢١٣): (وسمعنا من العرب من يقول: قتلاء يشبهه بظريف لأن البناء والزيادة مثل بناء ظريف وزيادته).
(٥) انظر: الكتاب (٢/ ٢١٣)، والتكملة (١٨٧).
(٦) ك: الواو.
(٧) فى الموجز (١١٥)، والأصول (٢/ ٣٨٦) (ر)، وقد سبقه سيبويه فقال فى الكتاب (٢/ ٢٠٩):
(وقالوا: رجل ودود ورجال ودداء شبهوه بفعيل لأنه مثله فى الزيادة والزنة).