كتاب البديع في علم العربية

الفرع الثانى في جمع الصفات من هذه الأوزان الثلاثية - الضرب الثانى: فعل - ج: 2 - ص: 127

وعلي فعلّان، بكسر الفاء وتشديد اللام، نحو عبد وعبدّان.

وعلي فعلّا، بالكسر والتشديد، نحو عبد وعبدّا، ويمدّ ويقصر.

وعلي مفعّلة، نحو: شيخ ومشيخة، وعبد ومعبدة.

وعلي مفعولاء، قالوا: مشيوخاء ومعبوداء.

ومؤنّث هذا الضّرب يجمع على فعال، نحو: عبلة، وخدلة وخدال، وجمعوه جمع الصّحّة لكنّهم حرّكوا عينه، فقالوا:

ربعة وربعات، لأن ربعة تقع على الرجل والمرأة (١).

وقالوا: شاة لجبة (٢)، وشياه لجبات، ومن العرب من يقول فى واحده:

لجبة بالفتح (٣).

[الضرب الثانى: فعل]

يجمع فى القلة جمع الصّحّة، نحو: حسن وحسنون، ونساء حسنات.

وعلى أفعال قليلا قالوا: بطل وأبطال (٤).

وفى الكثرة على فعال للمذكر والمؤنث، نحو: حسن وحسان، وحسنة وحسان، وعلى فعلان بالضم، قالوا: خلق وخلقان، وربما اقتصروا فيه على جمع الصّحّة، قالوا: رجل صنع وقوم صنعون (٥).

[الضرب الثالث: فعل]

ويجمع فى القلة جمع الصّحّة مطّردا، كقولك: حذر وحذرون وحذرات، (وعلى أفعال قليلا، نحو: نكد وأنكاد) (٦) وفى الكثرة على فعال

---

(١) انظر: الكتاب (٢/ ٢٠٤)، والمقتضب (٢/ ١٩٠).
(٢) اللجبة: قليلة اللبن.
(٣) انظر: الكتاب (٢/ ٢٠٤)، المقتضب (٢/ ١٩١)، الأصول (٢/ ٣٨٢) (ر)، التكملة (١٨١)، الغرة - لابن الدهان (٢/ ١٦٦ آ).
(٤) قال سيبويه ج فى الكتاب ٢/ ٧٠٥: (وربّما كسّروه على أفعال، لأنّه ممّا يكسّر عليه فعل، فاستغنوا به عن فعال، وذلك قولهم: بطل وأبطال، وعزب وأعزاب، وبرم وأبرام).
(٥) انظر: الكتاب (٢/ ٢٠٥)، والتكملة (١٨٢)، والغرة - لابن الدهان (٢/ ١٦٦ آ)، والأصول (٢/ ٣٨٢) (ر)،.
(٦) (ك): هذه الجملة ذكرت بعد قوله: (ورجل ورجال)، وكذا فى هامش (ب) تصحيحا، وقد اتبعت هذا التصحيح لأنه متناسب مع أسلوب ابن الأثير إذ يقدم المطرد من جموع القلّة ثم القليل منها ثم يذكر المطرد من جموع الكثرة ثم القليل منها.