للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثانى في (الممدود)]

وهو: كل اسم وقعت في آخره همزة قبلها ألف (١)، نحو كساء ورداء، وحمراء وصفراء، وهو ينقسم قسمين، كالمقصور:

[قسم] (٢) لا مجال للقياس فيه، ومرجعه النقل، نحو السماء والعطاء، واللواء والحياء، والرخاء والغثاء وهو كثير في العربية.

وقسم يعرف بالقياس كالمقصور: وهو ما كان له نظير من الصحيح يعرف به كما عرف المقصور بنظيره، فالاستسقاء بمنزلة الاستخراج، والإعطاء كالإكرام، والاحتواء كالاحتقار، لأن ألفيهما تقع قبل لاميهما، فتنقلب الياء همزة، ويصير ممدودا، وله في الكلام مواضع:

[الموضع الأول: المصادر وهى أنواع]

الأول: مصادر الأفعال الزائدة علي الثلاثة التي ذكرناها في المقصور (٣)، مما لامه معتل، أو همزة، أصليا كان أو زائد نحو: الإعطاء، والإغراء والاقتضاء، والاسترضاء، والانشواء، والارعواء، والاستلقاء، وغير ذلك من باقى الأمثلة.

الثانى: كل مصدر كان على التّفعال بالفتح نحو التّقضاء، والتّرماء (٤)، وقد جاء، فيه الكسر قليل قالوا: التّلقاء والتّمثال من الصحيح (٥)، وقيل هما اسما المصدر (٦).

الثالث: المصدر المضموم الأول، ويغلب عليه فيه ما كان صوتا نحو: الدّعاء


(١) لا بد من تقييدها بالزيادة أي: (ألف زائدة).
(٢) تكملة من (ب).
(٣) (ص: ٦٦).
(٤) انظر: المنقوص والممدود - للفراء (١٢).
(٥) قاله الجوهري وابن برّي حكاية عن ابن الاعرابي، انظر: اللسان (لقي).
(٦) انظر: الكتاب (٢/ ٣٢١، ٢/ ٣٤٨).