للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثالث: في عامل التمييز]

وهو على ضربين: فعل محض، ومعنى فعل.

فالفعل، نحو:" تصّبب زيد عرقا" و" طبت به نفسا" وبابه.

والمعنى: الحاجز المقدّم ذكره فى الأعداد، والمقادير، وهو: التنوين والنوّن والإضافة، وقيل: إنّ عامل هذا النّوع، إنّما هو الظّرف في نحو:

عندي قفيزان برّا، والجارّ والمجرور في نحو:" لي مثله رجلا"؛ فيكون حينئذ لفظيا.

وسيبويه يمنع من جواز تقديم المميّز على العامل (١).

أمّا في القسم الأوّل؛ فنظرا إلى الأصل في أنّ المنصوب - في باب المنقول - هو المرفوع أوّلا، وحملا على باب المفعول معه؛ حيث لم يقدّم على عامله؛ نظرا إلى أصل وضع الواو.

وأمّا في القسم الثّاني؛ فلأنه إنمّا انتصب بعد تمامه، فلا تقول: نفسا طبت به، وعرقا تصبّب زيد، ولا برا عندى قفيزان، ورجلا لي مثله.


(١) الكتاب ١/ ٢٠٥.